حياة عائلة الأسد الباذخة على حساب معاناة السوريين

Facebook
WhatsApp
Telegram
حياة عائلة الأسد الباذخة

خاص – SY24

أفادت صحيفة إندبندنت البريطانية أن أسرة بشار الأسد تعيش حاليًا في العاصمة الروسية موسكو، مستمتعة بحياة مرفهة أُعد لها منذ عقود. يأتي ذلك في وقت تعيش فيه سوريا حالة من الفوضى والانهيار الاقتصادي والسياسي.

وأوضحت الصحيفة أن أسرة الأسد سعت دائمًا للظهور كعائلة عادية وحديثة تصلح لحكم سوريا. وذلك بهدف جلب التعاطف الإقليمي والدولي لدعم نظام الأسد.

عقارات فاخرة وثروة هائلة

أشارت تقارير إعلامية إلى أن الأسرة تمتلك عقارات في أرقى مناطق موسكو، بما في ذلك مجمع ناطحات السحاب. وتقدر ثروة بشار الأسد بأكثر من ملياري دولار، موزعة على حسابات سرية وشركات وهمية في ملاذات ضريبية آمنة.

أسماء الأسد: واجهة إعلامية براقة

ذكرت الصحيفة أن بشار الأسد، الذي كان يعمل طبيب عيون في لندن قبل أن يرث الحكم، متزوج من أسماء الأسد، التي وُلدت وترعرعت في غرب لندن. استطاعت أسماء أن تقدم نفسها كواجهة إعلامية جذابة للنظام السوري.

وفقًا للتقرير، استعانت أسماء الأسد بشركة العلاقات العامة البريطانية “براون لويد جيمس” لتحسين صورة النظام. وأكد أن هذا ما جعل العديد من وسائل الإعلام الغربية تُشيد بها كشخصية جذابة وقوية وفاعلة في مجال الأعمال الخيرية.

حياة مثالية مزيفة

في السنوات الأولى من الثورة السورية، لجأت أسماء الأسد إلى منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيسبوك، لعرض صورة مثالية لعائلتها. كتبت في إحدى المنشورات عن أبنائها:

  • حافظ، 14 عامًا، يعشق التكنولوجيا ويشبه والده في طوله، ويتعلم اللغة الروسية.
  • كريم، 11 عامًا، نجم رياضي نشيط ويتعلم اللغة الصينية.
  • زين، 12 عامًا، ذات شخصية قوية وواثقة، وتتعلم اللغة الإسبانية.

أشارت الصحيفة إلى أن حافظ، الابن الأكبر لبشار الأسد، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا الآن، قد أدلى مؤخرًا ببيان في جامعة موسكو أعرب فيه عن “امتنانه لما أسماهم “شهداء وطنه” أثناء تقديمه أطروحة في الرياضيات. لكن الصحيفة أكدت أن حافظ لم يكن مستعداً لتولي الحكم بعد والده، في ظل انهيار حكم الأسرة في سوريا.

ثروة الأسد في بريطانيا

كشفت الصحيفة أن بشار الأسد يمتلك 55 حسابًا مصرفيًا في بنك HSBC بلندن، تحتوي على ما يزيد عن 55 مليون جنيه إسترليني. ووفقًا لمصادر مصرفية، تُعد هذه الأموال جزءًا من ثروة تبلغ 163 مليون جنيه إسترليني أُخفيت في حسابات بنكية بالمملكة المتحدة.

على الرغم من العقوبات البريطانية التي فرضت عام 2011 وتجميد هذه الحسابات، إلا أن الأموال استمرت في تراكم الفوائد لتصل قيمتها إلى أكثر من 55 مليون جنيه إسترليني اليوم.

يعكس التقرير البذخ الذي تعيشه أسرة الأسد، بينما يعاني الشعب السوري من أسوأ الأزمات في تاريخه الحديث. من الواضح أن هذه الثروات الهائلة تمثل رمزًا صارخًا للفساد الذي طبع فترة حكم الأسرة. تقول الصحيفة.

مقالات ذات صلة