تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً يُظهر مظاهرة نظمها عدد من الجنود السوريين السابقين الذين فروا إلى العراق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأعرب المتظاهرون عن مطالبهم بالعودة إلى سوريا، وسط تصاعد الأنباء عن مفاوضات تجري بين السلطات السورية الجديدة والحكومة العراقية لاستعادة نحو 2150 جندياً سورياً لاجئين في العراق.
وفي المقطع الذي اطلعت عليه منصة SY24، ظهر مئات الجنود السوريين في خيام مؤقتة بمدينة الرطبة في الأنبار، وهم يرفعون مطالبهم بالعودة إلى وطنهم بعد سنوات من الفرار من نظام الأسد، وقد شهد المقطع ردود فعل واسعة على منصات التواصل، حيث أثار جدلًا بين مؤيدين ومعارضين لهذه الخطوة.
https://www.facebook.com/share/v/1EUaUwuSB9/
وكان مصدر خاص لشبكة “الجزيرة” قد كشف مؤخراً عن المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية والسلطات السورية الجديدة لاستعادة هؤلاء الجنود، حيث من المتوقع أن يتم تنظيم عملية عودة واسعة لهم بعد إصدار القيادة السورية الجديدة عفواً عاماً عن الجنود الذين خدموا في صفوف قوات النظام السابق.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة فرار العديد من الجنود السوريين إلى العراق بعد تدهور الوضع في سوريا، حيث تم إيواؤهم في مخيمات أنشأتها الحكومة العراقية خصيصًا لهم.
وتفيد التقارير أن هؤلاء الجنود سلموا أنفسهم للسلطات العراقية خوفاً من الانتقام، بعد انهيار النظام الذي كانوا يخدمون فيه.
في هذا السياق، أكد قائم مقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، أن السلطات العراقية قامت بتوجيه وحدات عسكرية في محافظة الأنبار لإقامة معسكر يضم مئات الخيام لإيواء الجنود السوريين الفارين، والذين بلغ عددهم 2150 جندياً.
“الدليمي” أضاف أن هذه العملية تهدف إلى توفير الحماية لهؤلاء الجنود، الذين قد يتعرضون لخطر الانتقام في حال عودتهم إلى سوريا.
ومع تصاعد هذه التطورات، يترقب العديد من المراقبين نتائج هذه المفاوضات وتأثيراتها على مستقبل العلاقات بين العراق وسوريا، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.