أطلق شباب دمشق وحمص نداءات متزامنة للتبرع بالدم، مواجهين أزمة نقص حاد في مخزون بنوك الدم.
وانطلقت المبادرة بنداء عاجل من مجموعة من الشباب والشابات، حملت رسالة واضحة: “يا شباب سوريا لننطلق للتبرع”.
ولم يكن الأمر مجرد دعوة بل استغاثة حقيقية، حيث أصبحت بنوك الدم في دمشق على وشك النفاد تماماً، والمرضى في حالة خطر شديد بسبب نقص الدم، حسب القائمين على المبادرة.
وفي دمشق، ركز النداء على بنك الدم بالمزة، مؤكداً أن جميع فئات الدم مطلوبة بإلحاح، وكانت الرسالة كانت واضحة ومباشرة: “لا نريد أن نفقد أحداً بسبب عدم وجود الدم”.
وفي حمص، تكرر نفس المشهد مع التركيز على بنك الدم في حي الوعر، حيث وصلت الحاجة إلى ذروتها، وفق المصادر ذاتها.
وتفاعل الشباب بحماس كبير وظهرت مقترحاتهم الإبداعية لمواجهة الأزمة، حيث طالبوا بإنشاء لجان للتبرع في الجامعات، مع التأكيد على أهمية فتح المجال للجميع طلاب وغير طلاب.
كما اقترحوا توسيع نطاق مراكز التبرع وتوفير وسائل نقل مجانية لتسهيل عملية التبرع.
وأكد كثيرون على أنه من “واجبنا أن نتبرع”، وعبّر آخرون عن الشعور العميق بالمسؤولية تجاه المجتمع، لافتين إلى أن كل تبرع هو رسالة أمل وحياة.
وكانت الدعوة شاملة وصريحة بأن على أهالي دمشق وحمص المساهمة والتبرع، والعمل سوياً لتجاوز المشكلة قبل أن تتفاقم، في إشارة إلى أن الهدف الأسمى من هذه المبادرة كان واضحاً وهو إنقاذ الأرواح وتوفير الدم للمرضى المحتاجين.
وتمثل هذه المبادرات الشبابية نموذجاً حياً للتضامن والإنسانية، حيث يثبت الشباب السوري مرة أخرى قدرته على التغيير الإيجابي حتى في أصعب الظروف، بحسب آراء كثيرين.