هجمات مباغتة وألغام تخلف قتلى وجرحى شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت محافظة دير الزور السورية تصاعداً في أعمال العنف خلال الأسبوع الجاري، حيث نفذ تنظيم داعش هجمات جديدة استهدفت عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بالتزامن مع سقوط ضحايا جدد بسبب الألغام الأرضية في المنطقة.

وأكدت وكالة أعماق المقربة من تنظيم داعش أن عناصر التنظيم تمكنوا من أسر ثلاثة عناصر من قسد في بلدة أبو خشب بريف دير الزور الغربي، حيث تم تصفيتهم بعد التحقيق معهم.

وأكد مصدر محلي من البلدة العثور على جثث الضحايا الثلاثة قرب الطريق العام، مشيراً إلى أنهم من أبناء البلدة وجميعهم من عناصر قسد.

كما شهد، يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال عنصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، على يد مسلحين مجهولين في بلدة محيميدة المجاورة، يعتقد أنهم يتبعون لخلايا تنظيم داعش.

وفي سياق متصل، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه من تنامي نشاط داعش، مؤكداً التزامه القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.

ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار نشاط خلايا التنظيم في المنطقة، مستغلة الظروف الأمنية المتردية، حسب مراقبين.

وفي هذا الجانب، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24: “إن داعش يستغل الظروف الراهنة وخاصة التوتر الأمني والعسكري شرق سوريا والحديث عن معركة ضد قوات قسد تشنها إدارة العمليات العسكرية، وبالتالي فإن التنظيم يبدو جاهزاً لشن الهجمات المباغتة واستهداف عناصر قسد على وجه الخصوص”.

ولفت إلى أن التحذيرات الصادرة عن مجلس الأمن تؤكد المخاوف من عودة داعش انطلاقا من البادية السورية صوب المنطقة الشرقية، الأمر الذي يستدعي تحركا عاجلاً من قبل إدارة العمليات العسكرية وجيش سوريا الحرة في البادية، لكبح أي هجمات أو تحركات محتملة للتنظيم، وفق تعبيره.

وفي تطور آخر، سقط عشرة قتلى بينهم أطفال في محافظتي دير الزور وحمص، نتيجة انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب، حيث توزع الضحايا بين ستة قتلى في دير الزور وأربعة في ريف حمص، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين، وفق مصادر ميدانية من المنطقة الشرقية.

وتشكل الألغام الأرضية التي زرعتها مختلف الأطراف المتحاربة، بما فيها الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السابق وتنظيم داعش، تهديداً مستمراً لسكان المنطقة، وسط دعوات متزايدة لإزالة هذه المخلفات الخطيرة التي تواصل حصد أرواح المدنيين، حسب ناشطين.

مقالات ذات صلة