تفيد الأخبار الواردة من المنطقة الشرقية بأن المواطنين لم يلحظوا أي انخفاض ملموس في أسعار السلع الأساسية رغم قرار الإدارة الذاتية الأخير بإلغاء الرسوم الجمركية والضرائب بين مناطقها وباقي المناطق السورية.
وقال تاجر مواد غذائية إن حركة البيع والشراء تتأثر بشكل مباشر بتقلبات سعر صرف الدولار الذي يسجل حالياً 13500 ليرة سورية للمبيع و12500 للشراء، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف استيراد البضائع وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي سوق اللحوم، أكد أحد البائعين أن أسعار اللحوم تشهد ارتفاعاً مستمراً مع كل ارتفاع في سعر الدولار، مشيراً إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي قطاع الألبسة، لفت تاجر إلى أن تذبذب سعر الصرف يجبر التجار على رفع الأسعار لتغطية تكاليف استيراد البضائع الجديدة.
ويشكو المواطنون من عدم استجابة بعض التجار لقرار إلغاء الرسوم الجمركية. متهمين إياهم بالمبالغة في الأسعار. فيما يؤكد بعض المستهلكين وجود تجار يلتزمون بالتسعير العادل وفقاً لحركة السوق.
وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت إلغاء الرسوم الجمركية والضرائب في خطوة تهدف لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين. إلا أن تأثير هذا القرار لم ينعكس بعد على أسعار السلع في الأسواق المحلية. وسط مطالبات شعبية بضرورة مراقبة الأسعار وضبط حركة السوق، حسب الأهالي.
ويبقى المواطنون في الحسكة ومناطق أخرى شرقي سوريا ينتظرون انخفاضاً حقيقياً في الأسعار مع استقرار سعر صرف الدولار. آملين أن يساهم قرار إلغاء الرسوم الجمركية في تحسين الأوضاع المعيشية في المنطقة، وفق تعبيرهم.
