البنتاغون: لدينا 2000 جندي في سوريا ولا نخطط للانسحاب

Facebook
WhatsApp
Telegram

كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن وجود قوة عسكرية في سوريا تفوق ضعف ما كان معلناً سابقاً، حيث بلغ إجمالي عدد الجنود الأميركيين نحو ألفي جندي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، تفاصيل توزيع القوات الأميركية في سوريا، مشيراً إلى أن 900 جندي يشكلون القوة الأساسية المتمركزة لفترات طويلة تمتد من 9 إلى 12 شهراً، بينما يمثل العدد الإضافي البالغ 1100 جندي قوات دورية مؤقتة يتم نشرها لفترات قصيرة تتراوح بين 30 و90 يوماً.

وجاء هذا الكشف عن الأرقام الحقيقية نتيجة مراجعة دقيقة للبيانات في ظل تطورات الوضع السوري.

وتزامن هذا الإعلان مع تحولات جوهرية في المشهد السوري، حيث شهدت البلاد سقوط نظام الأسد السابق وسيطرة إدارة العمليات العسكرية على العاصمة السورية دمشق ومدن رئيسية أخرى.

وأكد البنتاغون أن مهام القوات الأميركية ستستمر في سوريا بهدف منع عودة ظهور تنظيم داعش.

وفي سياق متصل، تطرق رايدر إلى احتمال حدوث إغلاق جزئي للحكومة الأميركية، مؤكداً أن وزارة الدفاع ستواصل تنفيذ مهامها الأساسية في الدفاع عن الأمن القومي الأميركي.

وشدد على أن جميع الأفراد العسكريين في الخدمة الفعلية، بما فيهم عناصر الاحتياط، سيستمرون في أداء واجباتهم حول العالم بغض النظر عن الوضع التمويلي.

وتمثل هذه القوات امتداداً للجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة بعد هزيمة تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في عام 2014، ورغم المحاولات السابقة لسحب القوات، خاصة خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن الإدارة الأميركية حافظت على وجودها العسكري المحدود في سوريا.

وحول ذلك، قال مضر حماد الأسعد، رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لمنصة SY24: إن “أمريكا لا تخطط للانسحاب من سوريا بل تخطط للبقاء شرق سوريا والإبقاء على القواعد الكبيرة ومنها قاعدة كبيرة في منطقة الشدادي، ولذلك هم يخططون للبقاء في المنطقة لسنوات طويلة، إضافة إلى الإبقاء على قاعدة لهم في منطقة التنف بالبادية السورية”.

وأضاف أن “أمريكا تحاول أن تتجاوز سلبياتها تجاه الثورة السورية والشعب السوري من خلال إعادة العلاقات بشكل ناعم، من أجل أن تحصل على بعض المكاسب والمزايا لدى الدولة السورية الجديدة”.

يذكر أن هذا الكشف عن الأرقام الحقيقية للقوات الأميركية يشبه حادثة مماثلة وقعت عام 2017، عندما أعلن البنتاغون عن وجود 11 ألف جندي أميركي في أفغانستان، متجاوزاً بذلك التقديرات المعلنة آنذاك بشكل كبير.

واختتم المتحدث باسم البنتاغون تصريحاته بدعوة الكونغرس إلى تجنب الإغلاق الحكومي المحتمل والتوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة المقبلة، محذراً من تأثيراته المحتملة على العمليات العسكرية والإدارية.

وتأتي تلك التصريحات من “البنتاغون” عشية زيارة يجريها وفد أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق، للاجتماع مع الحكومة المؤقتة وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع.

وستكون الدبلوماسية الأميركية البارزة في شؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثا دانيال روبنستين، والذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأمريكية في سوريا، أول دبلوماسيين أميركيين يسافرون إلى دمشق عقب سقوط نظام الأسد السابق.

مقالات ذات صلة