انتقد محمد رضا مهدوي، القيادي في ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، أداء جيش نظام الأسد السابق وافتقاره للروح الجهادية في مواجهة التحديات.
وأشار في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام إيرانية، إلى أن “سوريا كانت على وشك السقوط لولا تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدتها”.
وتساءل مهدوي في اجتماع مع رجال الدين: “لماذا لم يقاوم الجيش السوري المعتدين؟ لماذا لم يكن لديهم الدافع والروح؟” مؤكداً أن “الجهاد لا معنى له بالنسبة للجيش السوري”، على الرغم من التحذيرات المتكررة للسلطات السورية، وفق تعبيره.
وأشاد مهدوي بدور ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، مشيراً إلى أن آخر من خرج من الخطوط الأمامية في المعركة ضد التكفيريين كان من الحرس الثوري، حسب وصفه.
وشدد على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الدولية، محذراً من المخططات التي تستهدف إيران عبر المنظمات الدولية والعقوبات.
وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة الاستفادة من الدروس المستخلصة من الوضع السوري، مشدداً على أهمية الحفاظ على الدعم الشعبي والتعبئة المجتمعية كعامل مميز للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وحول ذلك، قال طاهر أبو نضال الأحوازي، عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات العربية لمنصة SY24: “كلام هذا القيادي يثبت للعالم الشراكة في كل جرائم الأسد على الشعب العربي السوري الشقيق البطل الذي أثبت للعالم قوة إيمانه وشجاعة لمواجهة نظام الأسد الإرهابي وكل المليشيات التي جلبوها للوقوف إلى جانب الأسد لقتل وإيقاف الشعب السوري العظيم، وفي النهاية استخدموا كل أنواع السلاح المتطور والمحظور من أجل إيقاف الثورة، ولكن لم يقف الشعب السوري العظيم من الزحف نحو الحصول على الحرية والكرامة وإنهاء الديكتاتورية وطرد الميليشيات من سورية بشكل مذل شاهده العالم جميعا”.
وأضاف أن هروب الميليشيات من ساحة المعركة على الأراضي السورية أقوى دليل على الإذلال الذي تعرضت له الميليشيات. فما أشبه انتصار اليوم بانتصار القادسية الأولى وهزيمة الفرس في معركة ذات السلاسل”.
وقبل أيام، أكدت طهران أن الديون المستحقة على نظام الأسد السابق ستتحملها الحكومة القادمة في سوريا، معتبرة أن معاهداتها واتفاقياتها ما تزال قائمة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الذي أشار إلى أن هناك مبالغة بحجم ديون سوريا لإيران، مبينا في ذات الوقت أن: “المعاهدات الثنائية بين إيران وسوريا ما تزال قائمة وستنتقل للحكومة القادمة”.
وأضاف: “نأمل بمرحلة انتقالية سلمية في سوريا لحفظ سيادتها ووحدة أراضيها ولتشكيل حكومة شاملة”.
وزعم قائلاً: “علاقاتنا تاريخية مع سوريا ونريد الخير لها وسياساتنا ستستمر في هذا الاتجاه. ونفضل عدم استخدام مصطلح وشيك بشأن فتح سفارتنا في سوريا لأن ذلك يتطلب تحضيرات”.