تلقى النائب العام التمييزي في لبنان القاضي “جمال الحجار” برقية من “الإنتربول” الأميركي، تطالب بتوقيف “جميل الحسن” مدير المخابرات الجوية السورية في عهد نظام الأسد السابق، على الأراضي اللبنانية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مرجع قضائي لبناني أن البرقية التي أُرسلت عبر “الإنتربول الدولي”. تضمنت طلباً مباشراً من السلطات اللبنانية بالتحقيق في مكان تواجد “الحسن”. وفي حال كان موجوداً في لبنان، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليمه إلى الولايات المتحدة.
البرقية الأميركية اتهمت “الحسن” بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية. مشيرة إلى مسؤوليته المباشرة عن إلقاء آلاف البراميل المتفجرة على المدنيين السوريين. ما أسفر عن مقتل الآلاف من الأبرياء السوريين. كما أكدت البرقية أن الحسن كان جزءاً من حلقة من المسؤولين العسكريين والأمنيين الذين تتجمع المعلومات حولهم في سياق التحقيقات الدولية.
فيما أصدر القاضي “الحجار” تعليماته بتعميم البرقية على جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية. وخاصة جهاز الأمن العام. محذراً من أي محاولة للهروب أو التهرب من العدالة.
كما لفتت المصادر القضائية إلى أن البرقية قد تم تعميمها على كافة الدول الأعضاء في “الإنتربول”. ما يفتح الباب أمام احتمال توقيف “الحسن” في أي مكان يتواجد فيه.
تتزامن هذه التطورات مع تقارير تفيد بأن لبنان أصبح ملاذاً للعديد من الشخصيات السورية البارزة، التي لجأت إلى أراضيه بعد انهيار نظام الأسد السابق.