شهدت محافظة درعا سلسلة من الحوادث التي أودت بحياة عدة أشخاص وإصابة آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في تطور يعكس خطورة مخلفات الحرب المنفجرة.
ففي بلدة إبطع بريف درعا الأوسط، لقي طفل مصرعه وأصيب ستة آخرون جراء حادث مأساوي نتج عن العبث بقنبلة وإلقائها في النار.
ورجّح الأهالي أن مصدر القنبلة كان من القطع العسكرية المهجورة في محيط البلدة، والتي تفتقر حالياً لأي إجراءات حماية منذ خروج القوات العسكرية منها، حسب مصادر ميدانية متطابقة.
وفي حادثة منفصلة في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي، أصيبت أم وطفلاها وشاب نتيجة انفجار قنبلة كان يعبث بها أحد الأطفال. حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى بصرى الشام لتلقي العلاج. حيث تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة.
كما سجلت مدينة داعل حادثاً مماثلاً، حيث أصيبت سيدتان وطفلان داخل منزلهم إثر انفجار جسم مجهول في المدفأة.
وفي مدينة الصنمين بالريف الشمالي، أسفر انفجار عبوة ناسفة عن مقتل طفلين وإصابة سيدتين داخل منزلهم.
وفي ظل تصاعد هذه الحوادث، ارتفعت أصوات الأهالي مطالبة بإجراءات عاجلة للحد من هذه المآسي، حسب وصف الأهالي.
وتركزت المطالب حول ضرورة إطلاق حملات توعية شاملة عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي والمساجد، بالتعاون مع الهلال الأحمر.
كما شدد الأهالي على أهمية دور الأسرة في مراقبة الأطفال وتوعيتهم بمخاطر الاقتراب من المناطق العسكرية والأجسام المشبوهة.
ودعا الأهالي أيضاً إلى تشكيل فرق متخصصة لإزالة مخلفات الحرب من المناطق المتضررة. مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال. من مخاطر هذه المخلفات المتفجرة، وفق تعبيرهم.