وصل وفد قطري رفيع المستوى، برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية “محمد بن عبدالعزيز الخليفي”، اليوم الاثنين 23 كانون الأول، إلى العاصمة السورية دمشق.
وكان في استقبال الوفد في قصر الشعب “أحمد الشرع”، قائد “إدارة العمليات”، وعدد من الوزراء المعنيين، في أول زيارة رسمية لمسؤولين قطريين إلى سوريا عقب سقوط نظام الأسد السابق.
مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي:
وخلال اللقاء، بحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا عقب التغيرات السياسية الأخيرة، وناقشا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخطوات المرحلة الانتقالية التي تهدف إلى استعادة الاستقرار في سوريا.
وأعلن “أحمد الشرع” خلال اللقاء أن “المرحلة القادمة في سوريا ستكون مرحلة تنموية شاملة، وستكون لدولة قطر مشاركة فعالة فيها، حيث أبدت استعدادها للقيام باستثمارات واسعة في جميع المجالات داخل سوريا”.
وأضاف أن الإدارة الجديدة في سوريا تعمل على وضع برنامج لإدارة “المؤتمر الوطني العام”، المقرر عقده قريباً، والذي سيشهد مشاركة ممثلين عن جميع مكونات الشعب السوري.
وأكد أنه تم توجيه دعوة رسمية إلى أمير دولة قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” لزيارة سوريا والمشاركة في فعاليات المؤتمر.
الدعم لقطاع النقل والبنية التحتية:
من جانبها، أكدت الخارجية القطرية أن اللقاء تناول الاحتياجات العاجلة لتشغيل مطار دمشق الدولي، وكيفية تقديم الدعم اللازم لضمان تشغيله بشكل كامل.
المشاركة في إعادة الإعمار:
وأبدى الوفد القطري استعداد الدوحة للإسهام في إعادة إعمار سوريا، مشيرًا إلى اهتمامها بتوسيع الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما فيها البنية التحتية، الصحة، التعليم، والاقتصاد.
يأتي هذا التحرك القطري في إطار دعم الجهود الإقليمية لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتعزيز التعاون بين الإدارة الجديدة والدول العربية والدولية.