أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ، أن بلاده ستتعاون بشكل كامل مع طلب الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض على مدير مخابرات نظام الأسد السابق، جميل الحسن، مؤكداً التزام لبنان بتنفيذ مذكرة التوقيف الدولية.
وتتهم مذكرة الإنتربول، وفقاً لمصادر قضائية لبنانية، الحسن بارتكاب جرائم حرب وممارسة التعذيب والإبادة الجماعية، وقد تم تعميم هذه المذكرة على الأمن العام اللبناني وسلطات مراقبة الحدود لتنفيذها.
وحول ذلك، قال الحقوقي اللبناني فواز صبلوح لمنصة SY24: “إن هذه الخطوة إيجابية ومهمة من السلطات اللبنانية ولكن نريد تنفيذها على أرض الواقع، وبالتالي يجب على الحكومة اللبنانية اعتقال الضباط السوريين الذين ارتكبوا الجرائم وفروا إلى لبنان من سوريا ومنح الفرصة لأي ضحية من ضحاياهم رفع الدعوى ضدهم أمام القضاء اللبناني، أو تسليمهم للحكومة السورية الجديدة”.
وأضاف: “نأمل أن تترجم وعود الحكومة اللبنانية على أرض الواقع لأهمية حقوق الإنسان ومعاقبة مرتكبي جرائم التعذيب وأي جرائم أخرى ارتكبت بحق الشعب السوري”.
ويأتي هذا التطور بعد إدانة الحسن في أيار/مايو الماضي من قبل محكمة فرنسية، إلى جانب مسؤولين سوريين آخرين، في قضية اختفاء ووفاة مواطن فرنسي-سوري وابنه.
وتشير المصادر القضائية إلى أن الحسن متورط في الإشراف المباشر على إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجرة على المناطق السكنية في سوريا، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وتعتبر هذه الخطوة من قبل السلطات اللبنانية تطوراً مهماً في ملف محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، حيث تؤكد التزام لبنان بالتعاون مع الجهود الدولية لملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب.