واشنطن تطمئن بغداد: لا مخاوف من عمليات هروب من مخيم الهول

Facebook
WhatsApp
Telegram

أكدت مصادر عراقية أن الإدارة الأمريكية قدمت تطمينات للحكومة العراقية بشأن احتواء الوضع في مخيم الهول السوري، مؤكدة أن قوات التحالف ستمنع أي محاولات لهروب عناصر داعش من السجون في المنطقة الشرقية أو من المخيم.

وتأتي هذه التطمينات في ظل مخاوف عراقية متصاعدة من احتمال هروب مئات العناصر الإرهابية في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها سوريا، وتعقد المشهد السياسي فيها نتيجة تضارب المصالح بين القوى المختلفة.

وحذّرت المصادر من احتمال حصول عمليات تهريب من المخيم بدلًا من الهروب، ما قد يزيد القلق بشأن تسهيل هذه العمليات من الداخل، ما يشكل خطرا كبيرا على العراق والمنطقة، حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أن العراق يعي خطورة هذا المخيم، ويعمل على إحباط أي محاولات للتسلل أو اختراق الحدود، وفق ذات المصادر.

وحول ذلك، قال مضر الأسعد، رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لمنصة SY24: إن “الدول الأوروبية والعربية إذا كانت صادقة في محاربة داعش فعليها أخذ رعاياها ومحاكمتهم في محاكمها ووضعهم في سجونها، بدلاً من إبقائهم أصلاً في سجون قسد شرق سوريا”.

وأضاف: “إذا كان في سجون قسد نحو 1800 سجين يتبعون لداعش، فهناك في مخيم الهول أكثر من 10 آلاف طفل وهؤلاء هم مشروع تطرف بسبب الضغط الأمني والعسكري والجوع والمرض والاعتقال وإبعادهم عن أهاليهم وعن التدريس، فلماذا لا يتم تمكين هؤلاء الأطفال من الاندماج مع الحياة، ولماذا لا تقوم العراق ودول أخرى بأخذ أطفالهم وإخراجهم من المخيم مع أمهاتهم أيضاً؟”، مؤكدا على أن الإجابات هي برسم الدول التي تعبر عن مخاوفها من سجون قسد وحتى من مخيم الهول.

وعلى الرغم من التطمينات الأمريكية، دعت قوى سياسية عراقية الحكومة إلى عدم الاعتماد عليها بشكل كامل، خاصة مع المخاوف من احتمال تمدد الفصائل العسكرية المسيطرة في دمشق إلى مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، حذّر في وقت سابق من خطورة استمرار وضع المخيم الحالي، معتبراً أنه قد يتحول إلى “مدرسة لجيل جديد من الدواعش” مما يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وأمس، أكدت مصادر خاصة لمنصة SY24، بتولي قوات التحالف الدولي السيطرة الكاملة على سجن الصناعة في حي غويران وغيرها من السجون الأخرى في المنطقة، وذلك بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من إدارة السجن.

وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف فرضت إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة حول مخيم الهول، عقب هروب أعداد كبيرة من عناصر قسد العاملين في المخيم.

مقالات ذات صلة