تتصدر المطالب الخدمية والمعيشية قائمة احتياجات أهالي مدينة دير الزور شرق سوريا، والذين يواجهون تحديات متعددة في حياتهم اليومية.
ويشكو السكان من تدهور حاد في الخدمات الأساسية، حيث تنتشر أكياس القمامة في الشوارع دون وجود آليات أو عربات لجمعها، مما يشكل مصدراً رئيسياً لانتشار الأوبئة والأمراض>
في حين تتفاقم المشكلة من عدم توفر حاويات نظامية وغياب خدمات التنظيف المنتظمة، حسب تعبيرهم.
وعلى الصعيد المعيشي، يعاني المواطنون من ارتفاع حاد في الأسعار لا يتناسب مع دخولهم المحدودة. فقد وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 215 ألف ليرة سورية، في حين تباع ربطة الخبز المكونة من 10 أرغفة بـ 4 آلاف ليرة سورية، مع ارتفاع ملحوظ في أجور النقل والمواصلات، وفق تقديرات الأهالي.
ويواجه المتقاعدون وضعاً صعباً خاصةً مع تأخر صرف رواتبهم، حيث أن معظمهم من ذوي الدخل المحدود، كما يطالب المواطنون الذين تعرضت منازلهم للتدمير بتعويضات عن بدل الإيجار لحين إعادة إعمار منازلهم.
وفي السياق الإداري، يشير السكان إلى غياب شبه كامل لمؤسسات الدولة في المنطقة الشرقية خاصة في الريف. فلا توجد سلطة مدنية يمكن التواصل معها لتسيير شؤون الدوائر الرسمية ولا مراكز شرطة أو دوريات مرور. مما يجعل الدوائر الحكومية تعمل باجتهادات فردية، بحسب ما تحدث به بعض السكان.
وإلى جانب المطالب الخدمية والمعيشية. يؤكد السكان أن الأمن يبقى المطلب الأساسي. مع ضرورة إعادة إعمار الأحياء المنكوبة وتسهيل عودة النازحين إليها. في ظل استمرار تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية في المدينة.
وتعكس هذه المطالب حجم التحديات التي تواجه سكان دير الزور في مرحلة ما بعد تحرير سوريا من نظام الأسد السابق. وحاجتهم الملحة إلى تدخل حكومي فعال لتحسين ظروف معيشتهم وإعادة تأهيل مدينتهم.