يواجه سكان حي الرميلة في مدينة الرقة شرق سوريا ظروفاً معيشية قاسية في ظل انهيار منظومة الخدمات الأساسية، وتحديداً شبكات الصرف الصحي التي تحولت إلى مشكلة تؤرق حياتهم اليومية.
وتكشف المشاهدات الميدانية للأهالي، إضافة إلى الأخبار الواردة من المجلس التنفيذي لمدينة الرقة، حجم الكارثة التي يعيشها السكان، حيث تغرق الشوارع بالمياه الآسنة نتيجة خروج معظم شبكات الصرف الصحي عن الخدمة.
وقد تحولت المنطقة إلى مستنقعات مائية تهدد أساسات المباني السكنية وتشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وتزداد المأساة حدة في المنطقة الواقعة شمال مدرسة معاوية، حيث يشتكي السكان من إهمال خدمي شامل. فبالإضافة إلى أزمة الصرف الصحي، تعاني هذه المنطقة من تردي خدمات النظافة وإنارة الشوارع وتعبيد الطرقات.
وخلال فصل الشتاء، تتفاقم معاناة الأهالي بشكل ملحوظ مع هطول الأمطار، إذ تغمر المياه المنازل بشكل متكرر، مما يلحق أضراراً فادحة بالممتلكات ويجبر العديد من العائلات على النزوح المؤقت من منازلهم.
ويعبر السكان عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم المستمرة، متسائلين: “إلى متى سيستمر هذا الإهمال؟” ويؤكدون أن الوضع بات لا يطاق، خاصة مع غياب أي بوادر لحلول جذرية في المستقبل القريب.
ويناشد أهالي الحي الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ المنطقة من الكارثة البيئية والصحية المحدقة، مطالبين بخطة طوارئ عاجلة لإصلاح شبكات الصرف الصحي وتحسين مستوى الخدمات الأساسية في كافة أرجاء الحي.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إعادة تأهيل البنية التحتية في الحي تتطلب جهوداً استثنائية ومشاريع تنموية شاملة، تضمن حق السكان في العيش الكريم وتحميهم من المخاطر الصحية والبيئية المتزايدة، بحسب مراقبين من أهالي المنطقة.