يعاني سكان ريف الحسكة من أزمة حادة في توفر الغاز المنزلي عبر المراكز المعتمدة (الكومين)، في حين تشهد السوق السوداء وفرة ملحوظة بأسعار مرتفعة، مما يثير استياء المواطنين ويزيد من أعبائهم المعيشية.
وأكد العديد من الأهالي أنهم اضطروا للجوء إلى السوق السوداء لتأمين احتياجاتهم من الغاز، حيث تراوحت الأسعار بين 175 ألف و225 ألف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة، حسب تقديراتهم.
وأشار أحد المواطنين إلى أنه اشترى أسطوانة بسعر 200 ألف ليرة سورية لم تدم سوى أسبوعين، وفق تعبيره.
وعبّر السكان عن استيائهم من غياب الرقابة على الأسواق، حيث يتم بيع الغاز بشكل علني دون أي مساءلة أو متابعة من الجهات المختصة.
كما اشتكى البعض من طول فترة الانتظار للحصول على الغاز من المراكز المعتمدة، والتي قد تتجاوز الشهرين في بعض الحالات.
وفي مدينة الحسكة، أفاد السكان بتوقف التسجيل على الغاز منذ شهر، في حين تتوفر المادة بشكل دائم في السوق السوداء.
كما طالب المواطنون بضرورة صيانة أسطوانات الغاز. مشيرين إلى أن معظمها في حالة سيئة.
وتعكس هذه الأزمة حجم المعاناة التي يواجهها السكان في تأمين احتياجاتهم الأساسية. خاصة مع ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة الفعالة على الأسواق. مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لضبط السوق وتأمين المادة بأسعار مقبولة عبر المنافذ الرسمية، بحسب الأهالي.