كشف مصدر قضائي لبناني أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تواصل جهودها لتحديد مكان “جميل الحسن”، مدير المخابرات الجوية الأسبق في نظام الأسد المخلوع. وذلك وسط تكهنات حول ما إذا كان قد اختبأ في لبنان أو غادر إلى الخارج.
وقال المصدر لصحيفة “الشرق الأوسط” إن الأجهزة اللبنانية لم تتمكن من تحديد مكان “الحسن” حتى الآن، رغم تعاونها المستمر مع الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) لاعتقاله.
وأشار المصدر إلى أن لبنان ملتزم بتعاون كامل مع الإنتربول في حال العثور على الحسن على الأراضي اللبنانية. إلا أنه لم يتسلم أي معلومات موثوقة حول مكانه الحالي.
وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كان اللواء الحسن قد غادر البلاد بالفعل.
وفيما يتعلق بالضباط السوريين المطلوبين دولياً، أكد المصدر أنه لا توجد طلبات توقيف جديدة في الوقت الراهن. لكن من المتوقع أن تصل طلبات مماثلة في المستقبل القريب، نتيجة للجرائم التي ارتكبها هؤلاء الضباط في السجون والمعتقلات السورية.
الإنتربول يصدر مذكرة توقيف بحق مدير المخابرات الجوية السورية
وقال المصدر: “أي شخص سوري يدخل لبنان بطريقة شرعية يمكنه السفر عبر مطار بيروت. إلا إذا كان ملاحقًا بمذكرة قضائية لبنانية”.
هذا التصعيد في التحقيقات يأتي في وقت حساس. حيث تتزايد الضغوط الدولية على لبنان لتقديم مزيد من التعاون في ملاحقة المسؤولين السوريين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان. مما يضيف المزيد من التعقيدات إلى العلاقات بين بيروت ودمشق.