بدأت الجهات المعنية بالتجهيز لإخراج دفعة جديدة من النازحين العراقيين من مخيم الهول شرق مدينة الحسكة في سوريا، باتجاه مخيم جدعة في محافظة نينوى العراقية.
ومن المتوقع أن تشمل هذه الدفعة حوالي 2500 شخص، وذلك وفقًا للاتفاق المبرم بين الأطراف المعنية، حسب مصادر متطابقة من أبناء المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من خطة أوسع تهدف إلى تسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، بعد تحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا في بعض المناطق العراقية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد أعلنت عن استعدادها لتسليم هذه الدفعة الجديدة، في إطار التعاون المستمر بينها وبين الحكومة العراقية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إخراج نازحين من مخيم الهول إلى العراق، حيث سبق وأن أعلنت الحكومة العراقية، مؤخراُ، عن إعادة 2640 أسرة من مخيم الهول إلى العراق.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خرجت 179 عائلة عراقية متوجهة إلى مخيم جدعة في محافظة نينوى.
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن خطط متسارعة لإعادة دفعة جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة شرق سوريا، في إطار الجهود المتواصلة لحل أزمة النازحين العراقيين.
وتأتي عملية الإخراج هذه بعد جهود دبلوماسية وإنسانية مكثفة. تهدف إلى ضمان انتقال آمن وكريم للنازحين، الذين عانوا لسنوات من ظروف معيشية صعبة داخل المخيم.
وتشمل الاستعدادات توفير وسائل نقل مناسبة، بالإضافة إلى تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين خلال رحلتهم إلى العراق.
من جهتها، أكدت الحكومة العراقية استعدادها لاستقبال النازحين وتوفير المأوى والخدمات الأساسية لهم في مخيم جدعة. الذي يعد واحدًا من المخيمات التي تم إعدادها خصيصًا لاستقبال العائدين من سوريا.
كما تعمل السلطات العراقية بالتعاون مع المنظمات الدولية على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين، لمساعدتهم على الاندماج مجددًا في مجتمعاتهم.