تشهد مدينة الرقة شرق سوريا موجة من الغلاء غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية، مما أثار موجة من الشكاوى والاستياء بين الأهالي الذين يعانون من تدهور قدرتهم الشرائية وعدم استقرار الأسعار.
ووفقًا لتقارير الشبكات المحلية، وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر كيس السكر بوزن 10 كيلوغرامات 100 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر زيت الطبخ بوزن 4 لترات إلى 77 ألف ليرة سورية.
كما سجل الأرز، وهو من المواد الأساسية في كل منزل سعرًا مرتفعًا، حيث بلغ سعر كيلو الأرز من النوع الأول 23 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر النوع الثاني إلى 17 ألف ليرة سورية.
أما بالنسبة للدجاج، فقد وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج الكبير إلى 36 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر الدجاج الصغير 24 ألف ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الفخذ إلى 34 ألف ليرة سورية.
وفيما يتعلق بأسعار الغاز، فقد بلغ سعر جرة الغاز بوزن 24 كيلوغرامًا 300 ألف ليرة سورية، وهو ما يعتبر عبئًا ثقيلًا على الأسر التي تعتمد على الغاز في الطهي والتدفئة، حسب تعبيرهم.
ولم تلقَ هذه الأسعار ترحيبًا من الأهالي، الذين عبّروا عن استيائهم من الارتفاع الكبير في الأسعار، خاصة في ظل عدم وجود تحسن في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، حيث قال أحد المواطنين: “أين الرخص؟ كل شيء في الرقة سعره مرتفع، ينخفض سعر الدولار ولكن الأسعار ثابتة لا تنخفض”.
كما أشار آخرون إلى التباين الكبير في الأسعار بين المحلات التجارية، حيث قال أحدهم: “كيلو اللحم عند أحد محلات القصابة 140 ألف ليرة سورية، وعند آخر 120 ألف ليرة سورية، وعند ثالث 100 ألف ليرة سورية، لماذا هذا التفاوت الكبير في الأسعار؟ هذا يحتاج إلى محاسبة”.
وفي ظل هذه الأوضاع، طالب الأهالي بضرورة تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار ومحاسبة التجار الذين يستغلون الظروف لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، كما طالبوا بدوريات تموين جوالة لمراقبة الأسواق وضمان عدم استغلال المواطنين، وفق عدد منهم.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار في أسواق الرقة، اليوم الإثنين، تراوح بين 12,500 ليرة سورية للشراء و13,500 ليرة سورية للبيع، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد.
