توتر أمني في مخيم الهول.. وزيارة مفاجئة للتحالف الدولي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شهد مخيم الهول في ريف الحسكة شرق سوريا توترًا أمنيًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية، وذلك بعد هروب عشرات العائلات من المخيم، مما دفع قوات التحالف الدولي إلى اتخاذ إجراءات استنفارية مكثفة، بما في ذلك تحليق الطائرات الحربية والمروحية في أجواء المنطقة.

ووفق مصادر محلية متطابقة، تمكّن عشرات الأشخاص من الهروب من المخيم بتسهيل من قوى الأمن التابعة لقوات “قسد”، مما أثار تساؤلات حول الوضع الأمني والإنساني داخل المخيم.

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع زيارة مفاجئة لوفد عسكري من قوات التحالف الدولي إلى المخيم، حيث عقد اجتماعًا مع إدارته لبحث الأوضاع الراهنة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف استخدمت الطيران الحربي والمروحي لتعقب الفارين في محيط المخيم، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

ولم تُعرف بعد الأسباب الكامنة وراء هروب العائلات، وما إذا كانت مرتبطة بظروف معيشية صعبة أو مخاوف أمنية، حسب المصادر المتطابقة.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي “بشار الحسن”، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24: “إنه بعد 8 كانون الأول شهدت قوات قسد العديد من عمليات الفرار والانشقاقات من صفوفها، وبالتالي أصبح هناك نقص في عدد العناصر التي تحرس مخيم الهول”.

وأضاف أن “قوات التحالف سارعت بشكل مباشر لحماية محيط مخيم الهول ومنع العائلات أو الأشخاص من الفرار من مخيم الهول”.

وأوضح أن “من تمكن من الفرار هم شخصيات نوعية من آسيا وطاجكستان وتركمانستان ومن الشيشان، ما أثار قلقا واسعا بين سكان المنطقة، مطالبين قوات التحالف الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة للقبض عليهم”.

ولفت إلى أن “ما يجري في المخيم أثار قلق العراق وحتى واشنطن، وأيضا دفع العراق إلى إخراج العائلات العراقية بشكل كامل باتجاه مخيم جدعة في العراق”.

من جهة أخرى، طالب مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي”، خلال لقائه مع رئيسة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق كاترينا لومب، بإغلاق مخيم الهول بشكل كامل.

وأكد “الأعرجي” في بيان صادر عن مكتبه، أمس الإثنين، أن الحكومة العراقية مستعدة لتقديم كل الدعم والتسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

ويأتي هذا الطلب في إطار الجهود الدولية لإيجاد حلول دائمة لأزمة النازحين والمشردين في المنطقة، خاصة مع استمرار المخاوف الأمنية والإنسانية في مخيم الهول، الذي يضم آلاف العائلات بينهم أجانب وأطفال.

وما زالت الأوضاع في المخيم تشهد تطورات متسارعة، مع تزايد الدعوات الدولية لإغلاقه وضمان إعادة تأهيل وإعادة توطين النازحين بشكل آمن، في ظل ظروف معيشية وصحية صعبة يعاني منها سكان المخيم منذ سنوات، حسب مراقبين.

مقالات ذات صلة