ديرالزور.. تحذيرات من انهيار القطاع الصحي بسبب الإهمال

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يعاني سكان مدينة دير الزور من ويلات الحرب وتبعاتها، في حين تتفاقم أزمة صحية خانقة تهدد حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم.

وتزداد شكاوى الأهالي التي تكشف عن أوضاع مأساوية في القطاع الصحي، خاصة في “مستشفى الأسد”، الذي يُفترض أن يكون رمزًا للرعاية الصحية في المنطقة، حسب أبناء المدينة.

ويؤكد الأهالي أن المستشفى الرئيسي في المدينة يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية.

وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين: “إذا كان التقصير بسبب النقص في الإمكانيات، فهذا أمر نتفهمه، ولكن أن يكون بسبب إهمال الطاقم الطبي، فهذا لا يُغتفر”.

كما ويطالب الأهالي بمعاقبة المقصرين واستبدالهم بكفاءات شابة تتمتع بالضمير الحي والخبرة، وفق كلامهم.

بالمقابل، أكد موظفون في القطاع الصحي على معاناتهم هم أيضًا، حيث يقول أحدهم: “نحن جاهزون للعمل حتى بدون مقابل، ولكن لا أحد يعطينا تأكيدات رسمية لعودتنا إلى العمل”.

وتواجه المستشفيات الحكومية التي كانت تعتمد على جهود الأطباء المقيمين، تواجه الآن أزمة إهمال تصل إلى حد حرمان الأطباء من الوجبات الغذائية.

وفي هذا الجانب يقول طبيب في مستشفى الفرات: “نحن نشتري طعامنا من جيوبنا الخاصة”، في إشارة إلى الوضع المزري الذي يزيد من معاناة الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف صعبة دون أدنى مقومات العمل الأساسية، حسب آراء كثيرين من سكان دير الزور.

من جهتهم، يتحدث الأهالي أيضًا عن سوء التعامل خاصة من قبل بعض الممرضات في المستشفيات الحكومية، إضافة إلى الشكاوى من انتشار الفساد في توزيع الأدوية، حيث يتم تقاسم المخصصات الدوائية بين الموظفين بدلًا من تقديمها للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وتتعالى أصوات الأهالي للمطالبة بإصلاحات عاجلة تشمل إلغاء القطاع الصحي الخاص وتحويله إلى قطاع عام يضمن العدالة والرعاية للجميع، داعين في ذات الوقت إلى تعيين كوادر طبية ذات كفاءة عالية وأخلاق رفيعة وتوفير المعدات الطبية اللازمة وفرض رقابة صارمة على أداء الموظفين لمنع الإهمال والفساد.

مقالات ذات صلة