أعلنت وزارة التعليم العالي في حكومة تسيير الأعمال، الأربعاء، عن صدور التعليمات التنفيذية للقرار 95 الذي ينظم عودة الطلاب المنقطعين عن الدراسة إلى الجامعات والمعاهد السورية بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.
حدّدت التعليمات الطلبة المنقطعين بـ “المعتقلين بسبب الأحداث، المفصولين لأسباب تتعلّق بالأزمة، المغيبين عن الجامعة بسبب النزوح أو التهجير”، على أن يتم استقبال الطلبات اعتباراً من 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، ويستمر حتى 6 فبراير/ شباط القادم.
واشترطت التعليمات التنفيذية أن يتقدم الطالب بتعهد خطي يضمن عدم تخرجه من جامعة أخرى بناءً على كشف علامات صادر عن الكلية، إضافة إلى عدد من الإجراءات الأخرى.
فصل عشرات الطلاب من الجامعات السورية مع اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المخلوع في آذار/ مارس 2011، وزادت عمليات الفصل والاعتقال للطلبة الجامعيين بسبب انخراط ميليشيات محسوبة على الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وميليشيا كتائب البعث.
ووثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سلسلة من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات بحق طلبة الجامعات اعتقال نحو 35 ألف طالب وطالبة بين عامي 2011 و2013، متهمة اتحاد الطلبة بالوقوف وراء تلك الأعمال.
أكد تحقيق أجراه “المجلس السوري- البريطاني”، نشر في حزيران/ يونيو الماضي، تورط الاتحاد في عمليات القمع التي قام بها النظام السوري المخلوع ضد الطلبة، بما في ذلك عمليات الملاحقة والاعتقال والتعذيب، أو تسليمهم إلى قوات الأمن، إضافة إلى فصلهم من الجامعات.
التقارير الحقوقية التي أكدت ضلوع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في النظام السابق بعمليات اعتقال وتعذيب ضد طلبة الجامعات، دفعت وزير التعليم العالي في حكومة تسيير الأعمال إلى إصدار قرار جمد بموجبه عمل الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وذلك استناداً إلى قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، إضافة إلى مقتضيات المصلحة العامة.
ويفتح القرار الجديد الباب لعودة آلاف الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد أن حرموا من استكمال تعليمهم الجامعي بسبب الأحداث المأساوية التي مرّت بها البلاد، وما رافقها من عمليات نزوح وتهجير لملايين السوريين بسبب السياسات القمعية لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
