بعد قطر.. جسر جوي سعودي إغاثي يصل إلى سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وصلت، اليوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي أولى طائرات الجسر الجوي السعودي المحمّلة بمساعدات إنسانية وإغاثية مقدمة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري، في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة للتخفيف من حجم الضغوط الاقتصادية والمعيشية للسوريين.

وتأتي هذه المساعدات التي تشمل مواد غذائية وإيوائية وطبية على متن طائرتين إغاثيتين، ضمن مبادرة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذراع الإنساني للمملكة، الذي يسعى لتقديم الدعم للمحتاجين أينما كانوا.

ورافق هذه المساعدات فريق من المركز لضمان وصولها إلى المستحقين بشكل مباشر وفعّال، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وكان في استقبال الطائرتين القائم بأعمال سفارة المملكة في سوريا عبدالله بن صالح الحريص، ورئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور محمد حازم بقله، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام.

وأكد الحريص أن هذه المساعدات تعد امتدادًا للجهود الإغاثية التي تقدمها المملكة للشعب السوري الشقيق، مشيرًا إلى التزام المملكة بدعم العمل الإنساني في مختلف الأزمات.

من جانبه، أعرب رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري عن شكره الجزيل للمملكة العربية السعودية على هذه المساعدات، مؤكدًا أنها ستُوزع على المحتاجين في جميع أنحاء سوريا دون تمييز. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات الإنسانية بين دمشق والرياض.

والإثنين، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن تلقيه دعوة رسمية من نظيره السعودي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، لزيارة المملكة العربية السعودية.

وقال الشيباني في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”: “تلقيت دعوة رسمية من معالي وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، السيد فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة”.

وأضاف: “قبلت هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي في أول زيارة رسمية، ونتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع الأشقاء في المملكة في كافة المجالات”.

يأتي ذلك بعد زيارة وفد سعودي رفيع برئاسة مستشار في الديوان الملكي إلى سوريا الأسبوع الماضي، حيث التقى مع قيادات سورية في قصر الشعب بدمشق.

وأعربت المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري والحفاظ على مؤسسات الدولة.

وكانت قطر قد بدأت أيضًا في تسيير جسر جوي إغاثي إلى سوريا، حيث وصلت، الإثنين، أول طائرة مساعدات قطرية إلى أرض مطار دمشق الدولي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية في بيان له، على أن هذه الخطوة تجسيد للموقف الثابت لدولة قطر في دعم الشعب السوري سياسيًا وإنسانيًا منذ بداية الأزمة.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي مالك عبيد لمنصة SY24: “إنه بعد مرحلة تحرير سورية من النظام وسيطرة إدارة العمليات على التراب السوري بدأت تظهر وتتكشف معاناة الشعب السوري على جميع الأصعدة ومنها الجانب الإنساني والمعيشي، تنادت عدة دول لدعم الشعب السوري ومد يد المساعدة له وأول بوادر هذه المساعدات بدأت من دولة قطر الشقيقة حيث كانت إحدى بوابات الانفتاح الخليجي لإغاثة الشعب السوري وتلتها الكويت، وها هي السعودية بدأت بتسيير جسر جوي”.

وأضاف: “هذا إن دل هذا على شيء إنما يدل على بوادر الاعتراف بسلطات الإدارة العامة وحكومة تصريف الأعمال، وكل ذلك سيفتح بوابات أخرى من دول الخليج الشقيقة إضافة للدول الأخرى، إذ يعد هذا عربون من تلك الدول التي باركت بالتحرير وإخراج إيران من سوريا، حيث كانت مصدر تهديد لدول الخليج، وبالتالي سوف يكون في قادم الأيام تسارع في مد الجسور الإغاثية للشعب السوري بدعم خليجي وإقليمي ودولي”.

وتأتي هذه الجهود الإغاثية السعودية والقطرية في إطار التضامن الإقليمي مع الشعب السوري، وتجسيدًا للدور الإنساني الذي تلعبه الدول العربية في تخفيف معاناة المتضررين من الأزمات، كما تُعد هذه الخطوات مؤشرًا على تعزيز العلاقات الإقليمية ودعم الاستقرار في سوريا.

مقالات ذات صلة