وصلت ثالث طائرة مساعدات سعودية، الخميس، إلى العاصمة دمشق، في إطار جسر جوي أطلقته المملكة لمساعدة الشعب السوري، بالتزامن مع وصول ثاني طائرة مساعدات قطرية، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها البلدان من أجل مساعدة الشعب السوري.
ذكرت وسائل إعلام أن شحنات المساعدات الواصلة من الرياض والدوحة تحتوي على مساعدات غذائية وطبية إيوائية.
كما أعلنت قناة الإخبارية السعودية أنّ الجسر الجوي السعودي للمساعدات مستمر وغير محدود بعدد الطائرات، مشيرة إلى أن صهاريج من البنزين ستصل إلى سوريا لسد الاحتياجات في قطاع الطاقة.
وقال سفير مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، فايز المالكي، في تصريحات تلفزيونية إنّ الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية يرافقه جسر بري مكون من 40 حافلة ستتوجه إلى سوريا.
وأعلن د. محمد حازم البقلة، رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، أنّ المنظمة تعمل حالياً بجاهزية ولوجستية كاملة للاستجابة، وأنّ مواد كل طائرة تصل إلى المطار ستذهب مباشرة إلى المستفيدين.
وبعد الانتهاء من تفريغ الطائرة السعودية التي وصلت منذ ساعة، ستتجه المساعدات مباشرة إلى ريف حمص لتوزيعها على المحتاجين.
وقال البقلة في تصريحات لصحيفة الثورة إنّ “المساعدات ستغطي كامل جغرافية الأراضي السورية وسيستفيد منها الجميع دون استثناء، ودون أي محسوبيات،” مشيدًا بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية لدعم الشعب السوري.
وفي السياق ذاته، قال باهر الكيال، مدير فرع حمص للهلال الأحمر، في تصريحات تلفزيونية، إنّ المواد الإغاثية توزع فور وصولها إلى مراكز الهلال الأحمر في حمص، وأنّ عمليات التوزيع تمت في مركزي تلبيسة والرستن ضمن أولويات الاستجابة التي يحددها الهلال، والتي اشتملت على فاقدي الأطراف ومرضى السرطان.
وتأتي الاستجابة الإنسانية السعودية والقطرية بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على سقوط نظام الأسد، وتولي الإدارة السورية الجديدة إدارة المرحلة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع.
ومن المتوقع أن يستمر وصول المساعدات غير المحدودة إلى سوريا تباعاً من دولتي السعودية وقطر، إضافة إلى بعض الشحنات التي وصلت من الأردن بعد أيام من سقوط نظام الأسد.