أكدّ وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أنّ الإدارة الجديدة في دمشق بحثت مع الولايات المتحدة الأميركية المخاوف الدولية المتعلقة بالأقليات مؤكداً عزم إدارته على التعامل مع الجميع على “اعتبارهم سوريين وليسوا مجموعة من الأقليات”.
وأوضح الشيباني أنّ التركيز الأميركي على هذه القضايا قد يعزز عن غير قصد الانقسامات داخل المجتمع السوري ويساهم في تفتيته.
نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين، في وقت سابق، قولهم إنّ واشنطن أعربت عن قلقها البالغ للشيباني بشأن تقارير عن هجمات عنيفة شنّتها جماعات مسلحة في سوريا خلال الأيام الماضية ضد الأقليات، وذلك خلال زيارة المبعوث الأميركي دانيال روبنشتاين إلى دمشق الأحد الماضي.
وبحسب الموقع فإنّ الشيباني أكدّ للمبعوث الأميركي معارضة الإدارة الانتقالية أعمال العنف، وأن معظمها تنفذها جماعات مسلحة أخرى ليست مرتبطة بهيئة تحرير الشام.
تأتي تصريحات الشيباني خلال حوار أجراه مع قناة الجزيرة الإنكليزية، دعا خلاله الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن سوريا مشيراً إلى أنّ أساس العلاقة مع واشنطن سيكون مرتبطاً بمدى رغبة الإدارة الأميركية الجديدة في ذلك.
وأوضح الشيباني أنّ إدارته تعمل على إصلاح الضرر الذي خلفه نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وبذلك فإن “استمرار تطبيق العقوبات صار غير فعال”، مشدداً على أنّ أساس العلاقة مع الولايات المتحدة ستقوم وفق “مصلحة الشعب السوري”.
تفرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وسويسرا سلسلة عقوبات اقتصادية على سوريا خلال السنوات الماضية نتيجة العنف الشديد الذي مارسه النظام المخلوع ضد الشعب السوري.