تجاهل التحذيرات يعرض حياة المدنيين للخطر في السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram
تجاهل التحذيرات يعرض حياة المدنيين للخطر في السويداء

خاص - SY24

في ظل تحذيرات أمنية متكررة من قبل الجهات المعنية، لا يزال سكان محافظة السويداء في سوريا يتعرضون لمخاطر جسيمة بسبب تجاهلهم للتحذيرات بعدم الاقتراب من القطع العسكرية المليئة بالألغام والمتفجرات.

وجاءت هذه التحذيرات في أعقاب سلسلة من الحوادث الخطيرة التي وقعت مؤخرًا، مما يثير تساؤلات حول الأسباب التي تدفع السكان إلى المخاطرة بحياتهم رغم معرفتهم بالعواقب الكارثية.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، وقع انفجار مجهول الأسباب في إحدى القطع العسكرية التابعة للنظام السابق في ريف السويداء الغربي، بين قريتي كفر اللحف وبلدة المجدل، ما أسفر الانفجار عن مقتل شخص وإصابة شخصين آخرين.

ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من انفجار آخر وقع في مطار خلخلة شمال المحافظة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وإثارة حالة من الذعر بين السكان.

وقبل يومين، كانت الجهات الأمنية قد حذرت السكان من الاقتراب من القطع العسكرية، مؤكدة أن هذه المناطق مليئة بالألغام المزروعة لأغراض الحماية.

وقال منير مصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري لمنصة SY24: إن “هذا الأمر شيء خطير، لأنه حتى الآن هناك قسم من الذخائر الموجودة في المناطق العسكرية وحولها، بالإضافة إلى انتشار الألغام بشكل كبير، لذلك، من المفترض أن يكون فريق المتفجرات قد قام بمسح هذه الأماكن وتعليمها وإزالة الألغام منها”.

وأضاف أن “الذخائر المتبقية قد تكون خطيرة، خاصة إذا كانت مرتبطة بالصواريخ أو المواد المتفجرة الموجودة في تلك المناطق، لذلك، من الأفضل عدم الاقتراب من هذه المواقع العسكرية أو الدخول إليها، لأنها تشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين الذين قد يدخلون إلى هذه الأماكن”.

ومع ذلك، يبدو أن هذه التحذيرات لم تلقَ آذانًا صاغية، حيث يستمر بعض السكان في الاقتراب من هذه المناطق الخطرة، مما يعرضهم لخطر الموت أو الإصابة.

وقالت الناشطة راقية الشاعر، من سكان السويداء لمنصة SY24: إن “الخوف اليوم ليس من الألغام وذلك نظرا لعدم وجودها في المنطقة، وإنما المخاوف من آلية التعاطي مع القطع الموجودة في الأماكن العسكرية، وبالتالي الأهالي غير ملتزمين بالتحذيرات”.

وأشارت إلى أن ما جرى هو حادثتين متفرقتين حتى الآن، مبينة أنه من الطبيعي بعد سقوط نظام الأسد السابق حصول مثل هكذا أمور نتيجة الفوضى والجهل من قبل كثيرين بمخاطر الاقتراب من الأماكن والمقرات العسكرية، حسب تعبيرها.

وحسب الأنباء الواردة اليوم، وبعد وفاة شاب وإصابة اثنين آخرين نتيجة انفجار داخل الفوج 405 الواقع بين المجدل وكفر اللحف بالريف الغربي للسويداء، قامت مجموعة من شباب المجدل بإغلاق أبواب الفوج بالحجارة والسواتر الترابية منعاً لدخول أي مواطن من باب الحرص عليه موجهين رسالة توعية وتحذير من دخول أي شخص إلى هناك لوجود الكثير من المخلفات المتفجرة داخل الفوج، والحال ينطبق على الكثير من المواقع العسكرية التي اخليت مؤخرا في مناطق متعددة بالمحافظة والتي تنتشر بمحيطها الألغام والصواعق المتفجرة.

ووسط كل ذلك، يطالب بعض الأهالي وقادة المجتمع المحلي بدخول قوات “ردع العدوان” إلى مدينة السويداء لتأمين المنطقة واجتثاث عصابات الخطف والتهريب والسرقة التي تعمل في ظل الفراغ الأمني، مؤكدين على أن عدم وجود قوات أمنية فعالة يزيد من تفاقم الأوضاع، مما يجعل المنطقة عرضة للمزيد من الحوادث الأمنية، حسب تعبيرهم.

مقالات ذات صلة