أعلنت قوات الأمن السوري، أمس الجمعة، القبض على مسؤول سابق في إدارة كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا. إلى جانب قائد ميداني متورط في ارتكاب مجازر جماعية بحق المدنيين.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، عن مصدر في وزارة الداخلية، أن إدارة الأمن العام نفذت عملية أمنية في مدينة حمص أسفرت عن اعتقال “محمد نور الدين شلهوم”، الذي كان أحد مسؤولي كاميرات المراقبة في سجن صيدنايا، حيث أُشير إلى تورطه في تعطيل هذه الكاميرات في مرحلة سابقة.
وتشير تقارير دولية حقوقية أن سجن صيدنايا، كان مسرحًا لإعدامات جماعية لمعتقلين تمت دون محاكمات نفذها عناصر وقادة النظام السابق، ما أسفر عن مقتل عشرات آلاف المعتقلين بطريقة ممنهجة وسرية.
في نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال “ساهر النداف”. وهو قائد ميداني شارك في عدة مجازر دموية بحق المدنيين في مناطق مختلفة من سوريا. ووصفت الوزارة النداف بأنه من “فلول الميليشيات المسلحة”، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم ولجأوا للاختباء بين السكان.
هذه الاعتقالات تأتي في إطار عمليات أمنية مستمرة. تهدف – بحسب السلطات – إلى تعزيز الأمن ملاحقة فلول النظام السابق. وسط استمرار البحث عن عشرات الآلاف من المفقودين الذين اختفوا في سجون النظام السابق. في ظل اكتشاف مقابر جماعية تشير إلى حجم الانتهاكات.