في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن جولة عربية هي الأولى من نوعها منذ بداية العام، تهدف إلى تعزيز العلاقات السورية مع دول الجوار العربي.
وكشف “الشيباني” عبر منصة “إكس” عن تفاصيل جولته التي ستشمل قطر والإمارات العربية والأردن. معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه الزيارات في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. ودعم الانتعاش الاقتصادي لسوريا، إلى جانب بناء شراكات استراتيجية متميزة.
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت حساس. حيث سبقها اتصال هاتفي بين الشيباني ونظيره الأردني، أيمن الصفدي. تم خلاله الاتفاق على تنظيم زيارة لوفد سوري متعدد القطاعات إلى الأردن. لمناقشة مجالات التعاون المختلفة مثل الحدود والأمن والطاقة والنقل، فضلاً عن التجارة والمياه.
“الصفدي” أكد، من جانبه، وقوف بلاده إلى جانب سوريا في مرحلة إعادة بناء وطنها، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا.
ويعد هذا الاتصال جزءاً من جهود مستمرة لإعادة فتح قنوات التواصل بين دمشق وعواصم عربية، في إطار تحركات دبلوماسية بدأت تأخذ منحى جديداً بعد سنوات من القطيعة، فقد كان وزير الخارجية الأردني قد زار دمشق في 23 ديسمبر الماضي، حيث أكد أن الأردن يدعم الشعب السوري في عملية إعادة بناء وطنه، مع التأكيد على ضرورة أن تكون هذه العملية شاملة وتبنى على مشاركة جميع السوريين.
وفي خطوة موازية، أجرى “الشيباني” في نهاية ديسمبر زيارة إلى المملكة العربية السعودية. رفقة وزير الدفاع ومدير الاستخبارات السوري. حيث نقل الوفد السوري رؤية حكومته الوطنية التي تركز على تأسيس حكومة تشاركية تضم كافة المكونات السورية.
بدورها، أكدت المملكة العربية السعودية دعمها الكامل لسوريا في مساعيها نحو استعادة استقرارها ووحدتها. مع الالتزام بمسار سياسي يضمن السيادة السورية ويخلصها من الإرهاب.
تتسارع التحركات الدبلوماسية السورية على مختلف الجبهات العربية. وسط آمال بأن تساهم هذه الزيارات في تمهيد الطريق لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي. تعزز من استقرار المنطقة، وتدعم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في ظل بيئة آمنة ومستقرة.