أعلنت “هيئة الطيران المدني والنقل الجوي” عن استئناف الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطار دمشق الدولي إعتباراً من السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك في خطوة هامة تعكس استقراراً تدريجياً في سوريا،
جاء هذا الإعلان على لسان رئيس الهيئة، أشهد الصليبي، الذي أكد في تصريح لوكالة “سانا” اليوم السبت، أن المطار جاهز لاستقبال الرحلات في الموعد المحدد، متجاوزاً التحديات التي أثرت على الحركة الجوية في الفترة الماضية.
عودة الطيران بعد توقف طويل
يأتي استئناف الرحلات بعد أسابيع من تعليق الطيران في سوريا إثر انهيار نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024. وهو ما أسهم في توقف حركة الطيران داخلياً ودولياً.
إعادة التأهيل المستمرة
وأشار الصليبي إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة تأهيل كامل لمطاري دمشق وحلب الدوليين، بالتعاون مع شركاء دوليين، وتهدف هذه المبادرة إلى استعادة القدرة التشغيلية للمطارات، مع توفير كافة الإجراءات الأمنية والفنية اللازمة لضمان سلامة المسافرين.
عودة شركات الطيران
وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أعلنت عن استئناف رحلاتها إلى دمشق بمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً، بدءًا من 7 كانون الثاني، لتكون بذلك أول شركة دولية تعود إلى سوريا بعد توقف دام لشهور.
وقالت “القطرية” في بيانها.: “نحن ملتزمون بتعزيز الربط الإقليمي وتلبية الطلب المتزايد من المسافرين على الرحلات إلى سوريا.”
وأوضحت الشركة أنها تعمل مع السلطات المعنية لضمان استيفاء الرحلات لمعايير السلامة والأمن قبل استئناف رحلاتها.
فرص اقتصادية واجتماعية جديدة
يبدو أن استئناف الرحلات الجوية له تأثيرات إيجابية واسعة على مختلف القطاعات، حيث بدأ العديد من اللاجئين السوريين والمغتربين في العودة إلى دمشق عبر المطارات.
وتشكل هذه العودة بداية لتدفق دعم اقتصادي وسياسي إلى سوريا بعد سنوات من العزلة. في وقت تتزايد فيه الزيارات من الوفود العربية والدولية التي تسعى للقاء الإدارة الجديدة في سوريا.
وفي ذات السياق أعلنت شركات طيران دولية أخرى استعدادها لاستئناف رحلاتها إلى سوريا. ومن أبرزها شركات الطيران التركية والأردنية. مما يعكس ازدياد الطلب على الوصول إلى دمشق من مختلف أنحاء العالم.
ومع مرور الوقت، يزداد التفاؤل بأن قطاع الطيران في سوريا سيشهد مزيداً من النمو. ما يعزز من انفتاح البلاد على العالم ويجلب آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي والدولي.
تُعد هذه التطورات خطوة هامة نحو إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا. وتحقيق استقرار تدريجي في حركة النقل الجوي. وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الفرص الاقتصادية والاجتماعية للبلاد في المستقبل القريب.