إدارة العمليات تعثر على مستودع أسلحة في حمص ومطالبات بتفتيش المقابر والحدائق

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

طالب أهالي مدينة حمص إدارة العمليات العسكرية بتفتيش شامل للمقابر والحدائق العامة وحتى الأبراج السكنية، بعد أن ترددت أنباء عن وجود أسلحة وذخائر مخبأة في هذه الأماكن من قبل عناصر النظام السابق.

وتشهد مدينة حمص حملة أمنية مكثفة أطلقتها إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية، بهدف ضبط الأسلحة والذخائر المخبأة في عدة أحياء كانت تُعتبر معاقل سابقة لأنصار النظام السابق.

وبدأت الحملة الأمنية قبل عدة أيام، وتركزت في البداية على أحياء مثل الزهراء والمهاجرين وحي السبيل والنزهة ووادي الذهب وعكرمة وشارع الحضارة، وهي أحياء كانت تُعتبر موالية للنظام السابق.

وقد تم توسيع نطاق الحملة ليشمل مناطق أخرى في المدينة وريفها، بما في ذلك بلدة المشرفة المخرم الفوقاني والتحتاني بريف حمص.

ووفقاً لتصريحات “أبو محمد رحال” أحد عناصر إدارة العمليات العسكرية لمنصة “SY24″، فإن الحملة حققت نتائج ملموسة. حيث تم العثور على أسلحة وذخائر مخبأة في عدة مواقع، بما في ذلك مقبرة الفردوس في حي الزهراء، والتي تم تفتيشها اليوم.

كما تم العثور على أسلحة وذخائر في حاويات القمامة وفي مناطق دفن قريبة من حي الزهراء. حيث تم اكتشاف بدلات عسكرية أيضاً، حسب المصدر ذاته.

وطالب أهالي مدينة حمص إدارة العمليات العسكرية بتوسيع نطاق التفتيش ليشمل إضافة إلى المقابر والحدائق العامة، برج الكاردينيا، الذي يُعتبر أعلى برج يطل على حي الوعر الحمصي، حيث كان هذا البرج يُستخدم سابقاً كموقع استراتيجي لقناصة النظام السابق. مما أثار مخاوف الأهالي من احتمال وجود أسلحة مخبأة فيه.

واستجابت إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب. حيث تم تفتيش عدة مقابر وحدائق، بالإضافة إلى الانتشار في مناطق أخرى لضمان عدم وجود أسلحة مخبأة.

وأكد “رحال” أن الحملة ستستمر “مهما كلف الأمر من وقت وجهد”. مشيراً إلى أن بعض العناصر ترفض تسليم أسلحتها. بسبب تحريض خارجي من فلول النظام السابق أو حتى من إيران، وفق تعبيره.

وأعلنت إدارة العمليات العسكرية، اليوم السبت عن ضبط مستودع أسلحة وذخيرة في حي الزهراء داخل المدينة في إطار الحملة الأمنية الجارية، كما تم تفتيش مناطق أخرى قريبة من حي الزهراء. حيث تم العثور على أسلحة وذخائر مدفونة.

وقال إبراهيم قيسون أحد سكان حمص لمنصة SY24: “كل الحدائق والمقابر يجب تفتيشها وبدقة. خصوصا وأن النظام البائد نشر وقبيل سقوطه بأيام كميات كبيرة من الأسلحة وذلك في أحياء الزهراء وعكرمة”.

وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار إلى مدينة حمص. وملاحقة عناصر وضباط النظام السابق الذين رفضوا التسوية ومصادرة الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.

من جانبه، قال عبد الرحمن الأبرش، أحد سكان المدينة لمنصة SY24. “هذا ما عهدناه من هذا النظام المجرم ومن أعوانه. ومن أجل ذلك نطالب الإدارة العسكرية بتكثيف عمليات التمشيط والتدقيق على مداخل هذه الأحياء. فمن المؤكد حيازتهم على أسلحة خفيفة أو متوسطة مخفية بشكل محكم في مناطق متفرقة داخل المدينة”.

ومن المتوقع أن تستمر الحملة الأمنية في الأيام القادمة. مع توسيع نطاق التفتيش ليشمل مناطق أخرى في المدينة وريفها. في حين أكدت إدارة العمليات العسكرية أنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سحب جميع الأسلحة غير المرخصة. ومحاسبة أي عناصر ترفض تسليم أسلحتها.

مقالات ذات صلة