عقدت لجنة عالية المستوى اجتماعاً هامًا لبحث ملف معتقلي تنظيم داعش وعوائلهم غير المتورطين بقضايا أمنية والموجودين في مخيم الهول بسوريا، والتنسيق من أجل نقلهم بشكل كامل إلى العراق.
وضم الاجتماع، أمس السبت، ممثلين عن جهاز المخابرات العامة العراقية ومستشارية الأمن القومي وقيادة العمليات المشتركة وجهاز الأمن الوطني ووزارة الهجرة والمهجرين.
ومن أبرز النقاط التي تناولها الاجتماع: نقل المعتقلين وعوائلهم، حيث أوصى الاجتماع بنقل جميع معتقلي تنظيم داعش وعوائلهم من مخيم الهول في سوريا إلى العراق، حيث سيتم إعادة تأهيلهم في مركز الأمل للتأهيل المجتمعي.
وجاءت هذه التوصية في إطار الجهود الحكومية لإنهاء ملف النازحين العراقيين، خاصة أولئك الموجودين في مخيم الهول، والذين يشكلون جزءاً من التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها العراق.
وأكدت وزارة الهجرة والمهجرين أن التوصيات المقدمة لرئيس الوزراء تركز على إعادة العراقيين غير المتورطين في قضايا أمنية، مع ضمان عودتهم الطوعية إلى البلاد.
وبيّن وكيل وزير الهجرة والمهجرين كريم النوري، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع ركز على تقييم المرحلة السابقة ووضع رؤية شاملة للمرحلة المقبلة.
وأشار النوري إلى أن الوزارة تمكنت من التخفيف من العقبات التي كانت تعيق العودة الطوعية للنازحين، مؤكداً أنه “لا توجد مشاكل حقيقية تمنع عودة الراغبين في العودة إلى العراق”.
وأضاف النوري أن الوزارة تسعى لأن تكون المرحلة المقبلة خالية تماماً من المخيمات والنازحين، مع التركيز على إعادة تأهيل النازحين ودمجهم في المجتمع. ونوّه إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء هذا الملف بشكل كامل، مشيراً إلى أن التغيرات الحاصلة تتطلب اتخاذ خطوات سريعة لتحقيق هذا الهدف.
وأكدت الوزارة أن التوصيات تشمل إعادة العراقيين غير المتورطين في قضايا أمنية، مع ضمان عودتهم الطوعية إلى البلاد.
وذكرت الوزارة أنها تمكنت من التخفيف من العقبات التي كانت تعيق العودة الطوعية للنازحين، مما يسهل عملية إعادة النازحين إلى ديارهم.
وتسعى الوزارة لأن تصبح العراق خالية تماماً من المخيمات، مع التركيز على إعادة تأهيل النازحين ودمجهم في المجتمع.
وحول تلك التطورات، اعتبر الناشط السياسي عبد المنعم أبو نزار، أحد سكان المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24: “أن قضية مخيم الهول تعتبر من أبرز الملفات الحساسة التي تشغل على الأخص الجانب العراقي، وسط المخاوف من فرار الأشخاص المتواجدين بداخله وتهريبهم باتجاه العراق، وخاصة أن العراق يركز على إعادة غير المتورطين بقضايا أمنية، إضافة إلى إعادة الأطفال والنساء”.
وأضاف أن “الأمر ليس سهلا بالنسبة للعراق، فهي تؤكد ومنذ عدة سنوات على ضرورة إنهاء هذا الملف وتفكيك المخيم، ولكن هذه القضية تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية والعربية لاستعادة رعاياها من المخيم وبالتالي العمل على إغلاقه”.
ومؤخراً، أعلنت الحكومة العراقية عن إعادة 2640 أسرة من مخيم الهول إلى العراق، في حين أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن خطط متسارعة لإعادة دفعة جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة شرق سوريا، في إطار الجهود المتواصلة لحل أزمة النازحين العراقيين.