وزير الخارجية السوري يصل إلى الدوحة في إطار جولة دبلوماسية تاريخية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في خطوة بارزة على صعيد الدبلوماسية السورية، وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم الأحد 5 كانون الثاني، على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك في إطار جولة دبلوماسية عربية تشمل ثلاث دول، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين سوريا والدول الشقيقة.

الوفد السوري الذي يرافق “الشيباني” في هذه الزيارة يضم وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اللقاءات المقررة مع المسؤولين القطريين، بما في ذلك وزير الخارجية القطري ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

الزيارة الحالية هي الثانية لوزير الخارجية السوري في الإدارة الجديدة بعد زيارة سابقة إلى المملكة العربية السعودية، كما سبقتها زيارة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية إلى دمشق في ديسمبر 2024، وهي الزيارة الأولى من نوعها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وفي اتصال هاتفي صباح اليوم، أكد وزير الدولة القطري دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين ودعم الشعب السوري في عملية إعادة بناء سوريا، كما شدد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا في هذه المرحلة الحرجة.

وكان الشيباني قد أعلن في الثالث من كانون الثاني عن بدء جولته الدبلوماسية العربية الأولى منذ توليه منصبه، والتي تشمل زيارة قطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، ويأمل المسؤول السوري أن تساهم هذه الزيارات في تعزيز الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي في المنطقة، وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.

وسبق هذه الزيارة اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأردني أيمن الصفدي، تم خلاله الاتفاق على زيارة قادمة لوفد سوري وزاري وعسكري إلى الأردن، بهدف بحث سبل التعاون في مجالات الأمن والحدود والطاقة والنقل والمياه.

من جهته، أكد الصفدي خلال الاتصال على دعم بلاده لعملية إعادة بناء سوريا، مجددًا التزام الأردن بمساندة الشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية التي تتطلب التكاتف العربي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى الوفد السوري لتعزيز علاقات بلاده مع الدول العربية بعد فترة من العزلة، مما يعكس تحولاً ملموساً في السياسة السورية ومساعيها لبناء شراكات جديدة تدعم استقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة