قسد تعيد افتتاح المدارس الحكومية والخاصة في الحسكة والقامشلي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من الحسكة والقامشلي شرقي سوريا، أنه بعد أسابيع من الإغلاق سمحت الإدارة الذاتية بإعادة افتتاح المدارس الحكومية والخاصة التابعة للكنائس في هذه المنطقة، في محاولة لاستئناف العملية التعليمية التي توقفت بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة.

وجاء هذا القرار بعد نحو أسبوع من التشاور بين الجهات المعنية، وسط تفاعل واسع من الأهالي والمعلمين الذين عبروا عن آراء متباينة بين الترحيب والانتقاد.

وأوضحت كليستان إسماعيل، الرئيسة المشتركة لهيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية، أن القرار يأتي حرصاً على استمرار العملية التعليمية للطلاب الذين ما زالوا في منتصف العام الدراسي، وذلك لتجنب أي أضرار قد تلحق بمستقبلهم التعليمي.

وأكدت إسماعيل في حديثها لوسائل الإعلام المحلية أن الطلبة الذين كانوا يدرسون في المدارس المؤقتة التي تم إغلاقها سيتمكنون من الانتقال إلى المدارس الحكومية أو مدارس الإدارة الذاتية، مع منحهم حرية اختيار اللغة الكردية أو العربية كلغة تعليمية.

وأضافت إسماعيل أن القرار يهدف إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على حقوقهم في الحصول على التعليم بغض النظر عن الظروف المحيطة.

وقال أيهم طه من سكان المنطقة لمنصة SY24: “إن هذا القرار لاقى ترحيبا طفيفا من قبل الأهالي إضافة إلى بعض ردود الفعل الإيجابية ، الذين أعربوا عن رغبتهم في افتتاح كامل المدارس في المنطقة”.

وأشار إلى أن: “قسد تحاول في هذه الفترة استيعاب الجميع وخاصة المكون العربي”.

من جانبه، قال الناشط المدني آزاد أوسي لمنصة SY24: “إن جميع المدارس تم افتتاحها في مناطق الحسكة والقامشلي، وحتى من نزح إلى تلك المناطق تم إخراجهم من المدارس وتأمين المأوى لهم”.

وأضاف: “أن الكثير من الأهالي رحبوا بقرار إعادة افتتاح المدارس وبدء العملية التعليمية،

من جانب آخر، فإن عدداً من المدارس في بعض المناطق شرق سوريا ما يزال مغلقاً بسبب إقامة النازحين فيها، وقد أدى ذلك إلى تعقيد الوضع التعليمي في المنطقة شرق سوريا، حيث أصبحت بعض المدارس غير قادرة على استئناف عملها بسبب استخدامها كمراكز إيواء للنازحين الذين فروا من النزاعات في مناطق أخرى.

وفي خضم هذه التحديات، طالب العديد من الأهالي والمعلمين بضرورة إيجاد حلول عادلة تلبي احتياجات جميع الطلاب، سواء في المدن أو الأرياف.

وتجسد هذه الأزمة التحديات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تتداخل العوامل السياسية والأمنية والاقتصادية لتخلق واقعاً معقداً يحتاج إلى حلول سريعة وعادلة.

مقالات ذات صلة