انتشر حديثًا تصريح منسوب إلى مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يُفيد بأنه سمح لقوات حكومة دمشق السابقة بالانتشار في مناطق سيطرة قواته، مع التأكيد على دورها في الدفاع عن الأراضي السورية.
لكن منصة “تأكد” لتدقيق الأخبار أوضحت أن التصريح المتداول قديم، ويعود إلى عام 2022، في فترة ما قبل سقوط نظام الأسد. في ذلك الوقت، أعلن عبدي موافقته على انتشار قوات النظام السابق في شمال شرقي سوريا بهدف التصدي للتصعيد العسكري التركي.
ولا يوجد تصريح جديد لعبدي بهذا الخصوص. وما تم نشره مؤخرًا كان تصريحًا أدلى به عبدي حول لقاء جمع قيادتي “قسد” والإدارة الجديدة في دمشق نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأشار فيه إلى توافق الطرفين على أهمية وحدة وسلامة الأراضي السورية، والالتزام بإفشال أي محاولات لتقسيم البلاد، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشارت “تأكد” إلى أن تداول التصريح القديم في سياق مختلف أدى إلى التباس لدى المتابعين حول طبيعة العلاقة بين “قسد” والإدارة السورية الجديدة، التي تشهد تغيرات جوهرية مقارنة بالمرحلة السابقة، مع استمرار
التوترات حول مستقبل إدارة المناطق الشمالية
يُذكر أن “قسد” كانت قد أجرت سابقًا تنسيقًا مع النظام السابق برعاية روسية، خلال تصاعد التهديدات التركية. وتشهد مناطق ريف حلب الشرقي تصعيدًا مستمرًا في الاشتباكات والقصف المتبادل، وسط تهديدات تركية بشن عملية عسكرية واسعة إذا لم تلتزم قسد بتسليم السلاح وطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني من سوريا.
