أشرفت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بالتنسيق مع وفد حكومي عراقي، اليوم الأربعاء، على إخراج 195 عائلة عراقية من مخيم الهول، تضم 715 شخصًا، ونقلهم إلى مخيم الجدعة داخل الأراضي العراقية.
وأوضحت مصادر محلية أن العملية تمت بدعم من قوات الأمن الداخلي لضمان التنظيم والسلامة أثناء عملية النقل، في إطار الجهود المستمرة لتخفيف الضغط عن المخيم وإعادة النازحين إلى وطنهم بأمان.
ويعد مخيم الهول من أكثر المخيمات تعقيدًا في المنطقة، حيث يضم عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين، وسط تحديات أمنية وإنسانية كبيرة.
من جانبها، أكدت الإدارة الذاتية التزامها بالتنسيق مع الجانب العراقي لضمان عودة المزيد من العائلات النازحة إلى وطنها، مشددة على أهمية التعاون الدولي لحل أزمة النازحين بشكل دائم.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من العمليات المنظمة التي تهدف إلى تفريغ المخيم من العائلات الراغبة في العودة إلى العراق، في ظل مساعٍ دولية لضمان استقرار المنطقة وإعادة تأهيل النازحين.
وقبل أيام، قال الناشط السياسي عبد المنعم أبو نزار، أحد سكان المنطقة الشرقية: إن “قضية مخيم الهول تعد من أبرز الملفات الحساسة التي تشغل الجانب العراقي، وسط المخاوف من فرار الأشخاص المتواجدين بداخله وتهريبهم باتجاه العراق”.
وأوضح في حديثه مع SY24، أن العراق يركز على إعادة غير المتورطين بقضايا أمنية، إضافة إلى إعادة الأطفال والنساء، إلا أن إنهاء هذا الملف يتطلب تضافر الجهود الدولية والعربية.
وأضاف أن “الأمر ليس سهلاً بالنسبة للعراق”، حيث تؤكد الحكومة العراقية منذ عدة سنوات على ضرورة إنهاء هذا الملف وتفكيك المخيم، لكن ذلك يتطلب جهودًا من مختلف الأطراف الدولية.
وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة العراقية مؤخرًا عن إعادة 2640 أسرة من مخيم الهول إلى العراق. كما أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أنها تعمل على تسريع عمليات إعادة دفعات جديدة من العائلات العراقية، في إطار الخطط المتسارعة لحل أزمة النازحين العراقيين.
