بريطانيا ترفض طلبًا أمريكيًا لاستعادة مواطنيها المرتبطين بـ “داعش” من سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

رفضت المملكة المتحدة طلبًا أمريكيًا لإعادة مواطنيها المحتجزين في المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا.

جاء رفض المملكة على لسان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الخميس، الذي أكد أن بلاده ستضع مصالحها الأمنية وسلامة مواطنيها فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن شميمة بيجوم، المعروفة بـ “عروس داعش”، فقدت جنسيتها البريطانية بعد خسارتها لعدة جولات قضائية.

تصريحات لامي جاءت ردًا على دعوة سيباستيان غوركا، رئيس مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي دعا إلى ضرورة استعادة الدول الغربية لمواطنيها من السجون والمخيمات في سوريا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

شميمة بيجوم، الملقبة بـ “عروس داعش”، هي مواطنة بريطانية انضمت إلى التنظيم عام 2015، ودخلت سوريا عبر تركيا. تزوجت من مقاتل هولندي في التنظيم، وعُثر عليها في مخيم “روج” بريف الحسكة. رغم تعبيرها عن الندم واستعدادها للتعاون مع بريطانيا لمحاربة الإرهاب، خسرت قضيتها لاستعادة جنسيتها، وما زال فريقها القانوني يسعى لاستئناف القضية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وبحسب تقارير متعددة، فإن 8 إلى 10 آلاف مقاتل من تنظيم “داعش” محتجزون في مخيمات شمال شرقي سوريا، إضافة إلى نحو 50 ألف شخص من عوائلهم، معظمهم أطفال دون سن 12 عامًا. المخيمات الرئيسية، “الهول” و”روج”، تديرهما “قسد”، التي دعت مرارًا الدول لاستعادة مواطنيها دون تحقيق تقدم يُذكر.

بينما تسعى واشنطن لحل الملف، معتبرة أن الأطفال في المخيمات “يستحقون حياة أفضل”، تبقى الدول الأوروبية مترددة في استعادة مواطنيها، مشيرة إلى المخاطر الأمنية التي قد تشكلها عودتهم.

مقالات ذات صلة