أكد توباياس تونكل، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى وزارة الخارجية الألمانية، على ضرورة منع تنظيم داعش من العودة إلى الساحة مجدداً في سوريا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حيث شدد على أن عودة تنظيم داعش يجب أن تُمنع “بأي ثمن”.
وأضاف تونكل أنه عقد اجتماعاً في العاصمة الألمانية برلين مع مسؤولين في الإدارة الذاتية، ناقش خلاله الحاجة إلى خفض التصعيد في شمال شرق سوريا وحماية المدنيين في المنطقة.
كما أشاد بالتزام الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالحوار مع الحكومة السورية في دمشق، مؤكداً أن هذا الحوار يُعد خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية.
وفي هذا السياق، أشار الباحث في الشأن العسكري رشيد الحوراني إلى أن تصريحات المسؤول الألماني حول منع عودة داعش بأي ثمن تعد: “رسالة للتأكيد على ضرورة وجود قوة مركزية وموحدة في سوريا لمواجهة التنظيم والقضاء عليه”.
وأضاف الحوراني في حديثه لمنصة SY24: “هذه التصريحات تُظهر تركيز السياسة الألمانية على تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال منع عودة التنظيمات المتطرفة مثل داعش، ودعم الحوار بين الأطراف السورية المختلفة، بما في ذلك الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية. كما تعكس الجهود الألمانية لتحقيق توازن دقيق بين ضمان أمن الأكراد ومعالجة المخاوف الأمنية التركية، في إطار السعي نحو حل شامل للأزمة السورية”.
وتابع: “إن دعوة ألمانيا لقسد لتسليم سلاحها تؤكد هذا التوجه، إذ إن وجود قوات مسلحة خارج إطار الدولة يعيق وضع خطط موحدة لمواجهة داعش بسبب غياب التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين القوى المختلفة، مما يمنع تحقيق الاستقرار ويتيح فرصاً لتسلل التنظيم”.
يُذكر أن تصريحات تونكل جاءت في أعقاب دعوة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أواخر الشهر الماضي، إلى نزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودمجها ضمن قوات الأمن والقوات العسكرية التابعة للحكومة الجديدة.
وأكدت بيربوك خلال مؤتمر صحفي، عقب لقائها بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على ضرورة معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار في المنطقة.
وأضافت بيربوك: “يجب نزع سلاح المجموعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز الأمن في سوريا والمنطقة ككل.
وفي سياق متصل، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الخميس، إلى ضرورة استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، مشيراً إلى أن هذا الوجود يُعد حيوياً لمنع عودة تهديد تنظيم داعش الإرهابي، خاصة بعد سقوط النظام السابق.