تعاني مدينة حلب من أزمة مياه متصاعدة، حيث تتواصل شكاوى السكان من انقطاع المياه المستمر وصعوبة وصولها إلى منازلهم، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويضطرهم إلى اللجوء إلى حلول بديلة مكلفة.
وأكد مختار المعراوي، أحد سكان حي صلاح الدين في حديثه لمراسل منصة SY24، على أن المياه مقطوعة منذ عشرة أيام، وأنها قد تصل مرة واحدة فقط في الأسبوع.
وأضاف: “المياه رئيسية ونريد حلاً لها، فنعاني من صعوبة وصولها إلى المنازل، وهذا الأمر يسبب لنا إزعاجًا كبيرًا”.
من جهته، أشار حسن دواليبي، من سكان حي سيف الدولة، إلى أن انقطاع المياه المستمر وضعف ضغطها يجبر الأهالي على اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج، رغم ارتفاع أسعارها.
وقال لمراسل منصة SY24: “سعر 5 براميل من المياه يصل إلى 400 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ يفوق قدرتنا المالية، ولكننا مجبرون على تحمل هذه التكاليف بسبب عدم توفر المياه بشكل منتظم”.
بدوره، أوضح المهندس محمد جمال ديبان، مدير محطة المياه في حلب، أن المدينة تحصل على المياه من خلال محطة الخفسة ومحطة بابيري، التي تضخ كميات كبيرة من المياه إلى محطات التعقيم قبل توزيعها على الخزانات ومن ثم إلى المنازل.
وأضاف في حديثه لمراسل SY24: “أنه مع ذلك، فإن المحطة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها التعديات على البنية التحتية للأحواض المائية في الخفسة، بالإضافة إلى الأعطال الطارئة التي تعيق عملية تزويد المياه بشكل مستقر”.
وأكد ديبان أن الفرق الفنية تعمل بشكل متواصل للتخفيف من معاناة الأهالي، مشيرًا إلى أنهم يبذلون جهودًا كبيرة لضمان استقرار تدفق المياه إلى المنازل.
وقبل أيام، قامت المؤسسة العامة لمياه الشرب بجولة تفقدية على محطات ضخ وتعقيم المياه في محافظة حلب، حيث تم استعراض الشكاوى الواردة من السكان ومحاولة إيجاد حلول عاجلة للأزمة، ومع ذلك، لا يزال السكان يطالبون بتحسين الخدمات وضمان توفير المياه بشكل منتظم.
ووسط كل ذلك، تبقى أزمة المياه في حلب واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه المدينة، حيث يعاني السكان من انقطاع متكرر وارتفاع تكاليف الحلول البديلة.
وفي ظل الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، يبقى الأمل معقودًا على إيجاد حلول دائمة تضمن توفير المياه بشكل مستقر لجميع أحياء المدينة.