شهد المسجد الأموي في العاصمة دمشق ظهر اليوم الجمعة حادثة تدافع مأساوية، أسفرت عن وفاة ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال بجروح ورضوض شديدة، بحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري.
وقع الحادث أثناء دعوة لوليمة غداء نظمها الشيف أبو عمر، ما تسبب بازدحام شديد أدى إلى وقوع التدافع، وانهيار البعض وإغماء آخرين، خاصة من النساء والأطفال.
وفي تصريح من مدير صحة دمشق من مستشفى المجتهد، أعلن أن الحصيلة النهائية للتدافع هي 4 وفيات و13 إصابة نقلت إلى مستشفى دمشق، بالإضافة إلى 3 إصابات أخرى نُقلت إلى مستشفى المواساة. وأشار إلى أن المصابين تم نقلهم من المسجد الأموي بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لمنظومة الإسعاف بدمشق، التي كانت متواجدة في المكان. كما تمت معالجة عدد من الإصابات الطفيفة في موقع الحدث، مضيفاً أن جميع الإصابات تم تخريجها من المستشفى باستثناء حالتين.
في أعقاب الحادثة، أصدر محافظ دمشق، ماهر مروان، بيانًا أعلن فيه تحمل المحافظة كامل المسؤولية عما حدث، مؤكدًا أن السلطات تعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، وأشار المحافظ إلى أن الجهود مستمرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لمتابعة مجريات التحقيق للكشف عن تفاصيل الحادث وأسبابه.
https://x.com/Sy24ria/status/1877707707777479021
وشدد في بيانه على التزام المحافظة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة الأطراف المسؤولة عن وقوع الكارثة، معبرًا عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل لجميع المصابين، وأضاف أن هذه الحادثة لن تمر دون محاسبة المقصرين، مؤكدًا على أهمية تعزيز إجراءات السلامة العامة في الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة.
تأتي تصريحات المحافظ في ظل موجة من الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بمحاسبة المتسبب في الحادثة. ودعا الناشط بلال جبيرو، في منشور عبر “فيسبوك”، إلى إقالة المسؤولين الأمنيين عن المنطقة ومحاسبة المقصرين.
من جهة أخرى، هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث فور وقوعه، حيث تمكنت من انتشال جثمان امرأة من داخل المسجد، وتقديم الإسعافات الأولية لعدد من المصابين، بينهم طفلة نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.