أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحفي الجمعة، أن فرنسا تتجاهل أمن تركيا من خلال دعمها للقوات الكردية السورية، وتحديدًا وحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنف كجماعة إرهابية.
وطالب فيدان باريس باستعادة مواطنيها الجهاديين المحتجزين لدى القوات الكردية ومحاكمتهم داخل الأراضي الفرنسية، بدلًا من تركهم تحت إدارة ما وصفها بـ”منظمات إرهابية”. وأضاف أن هذه السياسة تهدد أمن تركيا وتكشف عن تفضيل فرنسا لمصالحها الخاصة على حساب استقرار المنطقة.
وأشار فيدان إلى أن دور وحدات حماية الشعب (YPG) في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ليس مبررًا لدعمها، مشددًا على أن تركيا تعتبر التخلص من التهديد الإرهابي في سوريا أولويتها الرئيسية لعام 2025.
كما حذر فيدان من أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمر الدعم الغربي للقوات الكردية، ملمحًا إلى استعداد تركيا لإطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا ما لم يتم حل قوات YPG ونزع سلاحها.
وأشار إلى وجود حوالي 160 جهاديًا فرنسيًا لا يزالون في سوريا، بحسب تصريحات منسق الاستخبارات الفرنسية في مارس 2021، فيما تشير تقارير إلى وجود نحو 200 طفل و80 امرأة من عائلات الجهاديين الفرنسيين ما زالوا معتقلين في مخيمات تسيطر عليها الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا.