شهدت قرية مرعناز الواقعة في ريف مدينة أعزاز بريف حلب انفجار لغم أرضي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال من المهجرين من ريف حمص وريف حلب الجنوبي، وُصفت حالتان منها بأنها حرجة.
وفي تصريح خاص لمراسلنا، أوضح الدكتور محمد حجازي، طبيب الإسعاف في مستشفى أعزاز الوطني، أن المستشفى استقبل منذ صباح اليوم تسع حالات إصابة ناتجة عن انفجار ألغام أرضية في المناطق الزراعية المحررة حديثًا.
وبيّن أن الإصابات شملت أطفالاً ونساءً ورجالاً، ومعظمها حالات بتر في الأطراف العلوية أو السفلية، بالإضافة إلى عمليات جراحية معقدة كفتح البطن لمعالجة إصابات داخلية خطيرة.
وأشار الدكتور حجازي إلى أن الألغام باتت تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة الأهالي في ظل غياب أي جهود فعلية لإزالتها قبل عودة السكان إلى قراهم.
وأضاف أن “الإصابات الناتجة عن الألغام غالبًا ما تترك عاهات مستديمة مثل فقدان الأطراف أو إصابات بصرية خطيرة، مما يستهلك حاضر ومستقبل المصاب ويضاعف من معاناته”، وطالب الجهات المعنية بتكثيف الجهود لإزالة مخلفات الحرب بأسرع وقت ممكن، مشددًا على أن الوضع خطير جدًا ولا يحتمل التأخير.
من جهة أخرى، أكد مراسلنا أن جميع الإصابات التي سُجلت اليوم وقعت في المناطق المحررة مؤخرًا في ريف حلب الشمالي، إذ تعكس هذه الحوادث الوجه المأساوي لمخلفات الحرب في سوريا، حيث تشكل الألغام خطرًا دائمًا على حياة المدنيين.
ومع استمرار تسجيل إصابات جديدة يوميًا، يبقى المدنيون، لا سيما الأطفال، الأكثر عرضة لهذه المآسي، ويتطلب الوضع استجابة عاجلة من قبل المنظمات المحلية والدولية للعمل على إزالة الألغام وتأمين حياة الأهالي، ليتسنى لهم العودة إلى ديارهم بأمان ودون تهديد يعيق حياتهم ومستقبلهم.