فيديو مسيء للمهجرين يدفع رئيس غرفة صناعة حلب للاستقالة

Facebook
WhatsApp
Telegram
فيديو مسيء للمهجرين يدفع رئيس غرفة صناعة حلب للاستقالة

خاص - SY24

أعلن مصطفى كواية استقالته من منصب رئيس غرفة صناعة حلب بعد يوم واحد فقط من تعيينه خلفاً لفارس الشهابي، الذي غادر حلب في وقت سابق.

وتأتي استقالة كواية وسط انتقادات واسعة من ناشطين سوريين اتهموه بالولاء للنظام السوري واستخدام لغة “تشبيحية” ضد معارضي النظام والمهجّرين من مدنهم وقراهم.

مقطع فيديو يثير الاستياء

أعاد ناشطون نشر مقطع فيديو يظهر فيه كواية إلى جانب فارس الشهابي وإعلامي موالٍ للنظام، وهم يسخرون من تهجير أهالي مدينة عندان بريف حلب الشمالي.

أثار الفيديو موجة غضب واسعة، حيث وصفه الناشطون بأنه دليل على استمرار الولاء والتبعية للنظام السوري حتى بعد سقوطه.

نتائج انتخابات مثيرة للجدل

أسفرت انتخابات غرفة صناعة حلب، التي أشرف عليها مقربون من فارس الشهابي، عن تعيين مصطفى كواية رئيساً للغرفة.

كما شملت النتائج انتخاب محمد زيزان نائباً للرئيس، وعبد اللطيف حميدة، المُدرج على قائمة العقوبات الأميركية بسبب تورطه في تجارة الكبتاغون، نائباً ثانياً.

بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين محمد شماع أميناً للسر، ومحمد صابوني خازناً، إلى جانب أعضاء آخرين أبرزهم: مؤيد نجار، مجد الدين ششمان، رامز غجر، باهر رسول، ومحمد نعال.

تورط في تجارة الكبتاغون

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية سابقاً فرض عقوبات على ثلاثة أفراد سوريين متورطين في إنتاج وتجارة الكبتاغون، من بينهم عبد اللطيف حميدة، نائب رئيس غرفة صناعة حلب.

ووصفت الوزارة حميدة بأنه مسؤول عن شحنات مخدرات بقيمة تزيد عن 1.5 مليار دولار، باستخدام مصنع لفافات ورق كواجهة لتهريب المخدرات.

ردود فعل غاضبة

اعتبر ناشطون أن إعادة تدوير الشخصيات الموالية للنظام في مناصب اقتصادية وصناعية بارزة يعكس استمرار الفساد والإقصاء في إدارة مؤسسات حلب.

وقال الصناعي الحلبي سعيد نحاس لـ SY24:
إن “القائمون على غرفة صناعة حلب يمثلون استمراراً لرجالات نظام الأسد في المدينة، وبعضهم مدرجون على قوائم العقوبات الدولية بسبب تورطهم في انتهاكات ضد الشعب السوري، ومن بينهم من أسهم بشكل مباشر في صناعة وترويج الكبتاغون”.

وأضاف أن “هناك حاجة ملحّة لإعطاء أبناء الصناعة الحلبية الحقيقيين الفرصة لقيادة المشهد الصناعي، خاصة أن الآلاف منهم دفعوا أثماناً باهظة لمعارضتهم النظام، تمثلت في الملاحقات الأمنية، ومصادرة أملاكهم، وأخيراً تهجيرهم القسري”.

وأكد أن إصلاح قطاع الصناعة في حلب يتطلب الاعتماد على أشخاص يتمتعون بالنزاهة والخبرة، بدلاً من إعادة تدوير شخصيات موالية للنظام، مشيراً إلى أن هذه التعيينات تشكل عائقاً أمام بناء الثقة أو رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

اجتماع وزير الاقتصاد في الإدارة الجديدة مع كواية

اجتمع وزير الاقتصاد والموارد، المهندس باسل عبد العزيز، في وقت سابق مع الصناعيين في حلب، بمن فيهم مصطفى كواية، لمناقشة قضايا الصناعة والإنتاج.

وأكد الوزير أن الأمور تسير نحو الأفضل، مشيراً إلى وجود خطط لتحسين البنية التحتية وتعديل الأنظمة الضريبية، مع الإعلان عن نظام ضريبي جديد يُتوقع تطبيقه في بداية عام 2025.

كما أبدى تفاؤله بعودة رجال الأعمال السوريين من الخارج للاستثمار في البلاد، مؤكداً التزام الوزارة بمعالجة أي تحديات تواجه الصناعيين.

يأمل صناعيو مدينة حلب أن تسهم الجهود الحالية في الابتعاد عن إعادة تدوير شخصيات النظام السابق، والتركيز على توفير بيئة عمل مناسبة تُعيد إحياء النشاط الصناعي في المدينة، التي تضم مئات المصانع الكبرى وآلاف ورش العمل الصغيرة، ما يجعلها ركيزة أساسية للاقتصاد السوري.

مقالات ذات صلة