البدء بإفراغ مخيم الركبان وعودة قاطنيه إلى منازلهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بدأ أهالي مخيم الركبان الواقع في البادية السورية العودة إلى منازلهم بعد سنوات من النزوح، حيث شرعت كل عائلة في البحث عن مأوى جديد، خاصة أولئك الذين دُمرت منازلهم بالكامل، لا سيما في مدينة حمص.

ووفقًا لتصريحات محمد درباس الخالدي، مدير المكتب السياسي في الهيئة السياسية في البادية السورية، فإن العائلات التي تمتلك منازل صالحة للسكن ووسائل نقل قد غادرت المخيم بالفعل، بينما لا يزال أولئك الذين دُمرت منازلهم يفكرون في وجهتهم القادمة.

وأوضح الخالدي في حديثه لمنصة SY24 أن عودة النازحين إلى بلداتهم ومنازلهم بدأت بعد أسبوع واحد فقط من سقوط نظام الأسد السابق، مشيرًا إلى أنه عاد بنفسه إلى مدينة حماة بعد أن دُمرت قريته في ريف حمص بشكل كامل، حيث تعرضت المنازل للهدم والنهب (التعفيش) بشكل شامل.

وأضاف أن بعض العائلات توجهت نحو مدينة تدمر عبر شاحنات نقل تطوعية، بينما اضطر آخرون إلى دفع أجور باهظة تصل إلى 500 دولار أو أكثر للوصول إلى مدينة حمص، مما دفع العديد من العائلات إلى الاقتراض لتأمين تكاليف السفر.

ولفت الخالدي إلى أن المرضى والفئات الضعيفة في المخيم لا يحظون بأي اهتمام أو دعم في محاولاتهم للخروج من المخيم، مما يزيد من معاناتهم.

وأكد أن هناك نحو 100 عائلة ما تزال تنتظر وتفكر في وجهتها المقبلة، حيث لا تمتلك هذه العائلات مأوى آخر خارج المخيم بعد أن دُمرت منازلها بالكامل.

وتأتي هذه العودة في ظل ظروف صعبة، حيث يواجه النازحون تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم، خاصة مع عدم وجود دعم كافٍ من الجهات المعنية.

وتسلط هذه الأوضاع الضوء على الحاجة الملحة لتوفير مساعدات إنسانية وإعادة إعمار للمناطق المتضررة، لتمكين العائلات من استعادة استقرارها بعد سنوات من الحرب والنزوح.

يُشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر 2024، سلّطت منظمة العفو الدولية الضوء على الوضع الإنساني المتردي في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع الأردن والعراق.

ودعت المنظمة في تقرير صادر عنها الولايات المتحدة إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية لما لا يقل عن 8000 نازح سوري عالقين في ظروف وصفتها بـ”المروعة”.

وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء في تقرير سابق على المعاناة اليومية التي يواجهها سكان المخيم الذين يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية للغاية، حيث يفتقر المخيم إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، كما تعرض سكانه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام السابق والميليشيات الموالية له.

مقالات ذات صلة