يعاني سكان مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية من أزمة وقود خانقة مستمرة منذ أكثر من شهرين.
هذه الأزمة أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المحروقات وسط حالة من الغضب الشعبي، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع المعيشية وانخفاض القدرة الشرائية لدى السكان.
انخفاض الإنتاج وتوقف التوزيع المباشر
المنطقة تشهد انخفاضاً حاداً في الإنتاج النفطي المحلي بنسبة تتجاوز 30%، جراء ضربات جوية استهدفت بعض الحقول.
ورغم وجود كميات كبيرة من المازوت في المخازن، إلا أن “الإدارة الذاتية” فرضت قيوداً على بيع المحروقات مباشرة للمواطنين، ونتيجة لهذه القيود، يلجأ السكان إلى السوق السوداء حيث تباع المادة بأسعار تفوق 8000 ليرة سورية للتر، مقارنة بالسعر الرسمي الذي يصل إلى 6000 ليرة.
رفع الأسعار دون إعلان رسمي
شهدت أسعار الوقود ارتفاعاً غير رسمي، حيث وجهت “الإدارة الذاتية” محطات التوزيع برفع سعر لتر المازوت من 4700 إلى 6000 ليرة سورية، ما زاد من أعباء السكان، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في تكلفة المعيشة وانخفاض فرص العمل.
وسائل بديلة للتدفئة
أمام أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها، اضطر العديد من السكان لاستخدام وسائل بديلة للتدفئة مثل الحطب. بعد التخلي عن شراء المازوت بسبب ارتفاع سعره، الذي أصبح لا يتناسب مع متوسط دخل الأسر.
قرارات تزيد من تعقيد الأزمة
أصدرت مديرية المحروقات قراراً بإيقاف بطاقات مازوت التدفئة الحالية وطباعة بطاقات جديدة، وهو ما أثار استياء واسعاً بين السكان. القرار الجديد سيؤثر على حوالي 4000 بطاقة مخصصة للعائلات التي لا تمتلك وثائق رسمية، مما يعطل حصولها على المخصصات المدعومة في الوقت المناسب.
مخاوف ونداءات
يطالب السكان “الإدارة الذاتية” باتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الأزمة. بدءاً من زيادة الكميات المتاحة في السوق إلى خفض الأسعار بما يتناسب مع مستويات الدخل. كما يدعو الأهالي إلى تفعيل بطاقات التدفئة الجديدة بأسرع وقت لتجنب تفاقم معاناتهم.