قررت هيئة التربية والتعليم في “الإدارة الذاتية” خلال اجتماعها مع مديرية التربية في الحسكة شرق سوريا، إغلاق المدارس الخاصة الواقعة ضمن المربعات الأمنية التي كانت تحت سيطرة النظام السابق.
كما قررت دمج طلاب المدارس الخاصة في مدارس “الإدارة الذاتية”، مع استثناء مدارس الطائفة المسيحية التي ستستمر بتدريس مناهجها المعتادة.
وأوضح مراسلنا في المنطقة الشرقية، بأن هيئة التربية والتعليم في “الإدارة الذاتية” عقدت اجتماعًا مع ممثلين عن مديرية التربية في الحسكة، حيث ناقش الطرفان عدة قضايا تتعلق بالعملية التعليمية في المنطقة.
وأشار إلى أن الاجتماع أسفر عن جملة من القرارات، أبرزها إغلاق المدارس الخاصة الواقعة ضمن المربعات الأمنية التي كانت تحت سيطرة النظام السابق، وضمها إلى المدارس التابعة للإدارة الذاتية، مع استثناء المدارس الخاصة التي تقدم خدماتها لطلاب الطائفة المسيحية.
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات أبرزها: إغلاق المدارس الخاصة في المربعات الأمنية ودمج طلابها في مدارس “الإدارة الذاتية”، الالتزام بإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول في موعدها المحدد (15 كانون الثاني/يناير الجاري)، واستكمال العام الدراسي الحالي بالمنهاج الحكومي السابق، مع حذف الفقرات المعدلة من قبل وزارة التربية.
ومن التوصيات الأخرى: اعتماد منهاج جديد من قبل الإدارة الذاتية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، استمرار المدارس الخاصة التابعة لمجلس الكنائس بتدريس المنهاج السوري الحكومي، تقديم طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية امتحاناتهم محليًا تحت إشراف الإدارة الذاتية، مع وضع الأسئلة وتصحيح الأوراق داخل مناطقها، تطبيق نفس الإجراءات على الجامعات الحكومية، مع تحديد رغبات التسجيل بفروع متاحة في الحسكة فقط.
وفي هذا السياق، أثارت قرارات الاجتماع ردود فعل متباينة، حيث أعربت إحدى المعلمات (فضّلت عدم ذكر اسمها) في حديثها لمراسل منصة SY24، عن قلقها من أن استثناء مدارس الطائفة المسيحية قد يثير حساسيات طائفية، مؤكدة أن الإغلاق لم يأتِ نتيجة ضعف الأداء التعليمي، بل لدوافع سياسية، حسب تعبيرها.
والتقى مراسلنا كذلك بإحدى الطالبات من حي المريديان (فضّلت عدم ذكر اسمها)، حيث أبدت صدمتها من إغلاق مدرستها الخاصة، مشيرة إلى تأثير القرار على نفسيتها وخشيتها من ضياع العام الدراسي، وفق وصفها.
وبينما تبرر الإدارة الذاتية قراراتها بأنها جزء من تنظيم العملية التعليمية، تبقى التساؤلات قائمة حول تأثير هذه الإجراءات على الطلاب والمعلمين ومستقبل التعليم في المنطقة.