أعلنت كندا عن تخصيص مبلغ 17.25 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوري، وذلك في إطار استجابتها المستمرة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا.
وسيتم توزيع هذه الأموال من خلال شركاء إنسانيين ذوي خبرة، بهدف تقديم الدعم الحيوي في مجالات المياه النظيفة، الغذاء، خدمات الحماية، الصرف الصحي، النظافة، والرعاية الصحية.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الكندية، بحسب ما ترجمت منصة SY24، أكدت فيه أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال مثيرًا للقلق العميق، خاصة بعد مرور 13 عامًا على التطورات التي أدت إلى تدهور غير مسبوق في الظروف المعيشية.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 16 مليون سوري، أي ما يقارب 70% من السكان، يعتمدون على المساعدات العاجلة للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح البيان أن “الصراع في سوريا ترك ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى الدعم، وهذا التمويل سيمكن الشركاء من تقديم المساعدة الحاسمة مع استمرار تطور الأوضاع على الأرض”.
كما أعربت كندا عن تضامنها مع الشعب السوري والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين، مؤكدة التزامها بمواصلة العمل لتخفيف آثار هذه الأزمة الإنسانية.
وأضاف البيان: “إنها لحظة حاسمة لسوريا والمنطقة والعالم، فبعد سنوات من القمع والصراع، هناك فرصة لبناء مجتمع شامل ومزدهر، وكندا كانت وستظل صديقة للشعب السوري، وسنواصل دعمه لتحقيق تطلعاته”.
يذكر أن كندا قدمت في عام 2024 ما يقارب 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية لسوريا، وذلك ضمن جهودها المستمرة لدعم الشعب السوري.
ومنذ عام 2016، تعهدت كندا بتقديم أكثر من 4.7 مليار دولار لتمويل المساعدات الإنسانية والتنموية في سوريا والدول المجاورة المستضيفة للاجئين، مثل العراق والأردن ولبنان.
وتعمل كندا بالتعاون مع شركاء دوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لضمان تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا في سوريا، حيث تأتي هذه الجهود في إطار التزام كندا الطويل الأمد بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.