تشهد مدينة حماة استياءً كبيرًا بسبب انتشار مراكز الصرافة العشوائية التي ظهرت في كل مكان دون ضوابط أو رقابة، مما أدى إلى تفاقم أزمة تداول العملات الأجنبية وخلق فوضى في السوق المحلية.
وأكد حازم عياش، أحد سكان المدينة، في حديثه لمنصة SY24، أن هذه المراكز تنتشر في أماكن غير محددة، من البقاليات الصغيرة إلى البسطات، دون أي معايير تنظيمية.
وأوضح عياش أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء وصل إلى 11,000 ليرة سورية، في حين أن مكاتب الصرافة المرخصة شبه معدومة، ولا يوجد سوى عدد قليل منها يتركز في ساحة العاصي.
وأشار إلى أن هذه المراكز العشوائية تقدم أسعار صرف أرخص مقارنة بأسعار البنك المركزي، مما يجعلها جاذبة للكثيرين، لكنها في المقابل تخلق مشاكل كبيرة تتعلق بالتزوير وعدم الشفافية.
ونقل عياش شكاوى المواطنين من هذه المراكز، حيث طالبوا بوضع أسعار الصرف بشكل واضح ومكتوب للبيع والشراء، وبتقبل العملات القديمة والجديدة طالما أنها غير مزورة.
وأكد بعض الأهالي، وفقًا لعياش، أن بعض الصرافين يضعون سعرين للدولار، أحدهما للعملة القديمة والآخر للجديدة، مما يزيد من حدة الاستغلال والغش. وطالبوا بوجود جهة رقابية تحاسب هذه المراكز وتضع حدًا لعمليات الابتزاز والسرقة.
واعتبروا أن “تجار الأزمات” يعملون على خلق سوق سوداء جديدة تخدم مصالحهم، حيث يقومون ببيع وشراء العملات الأجنبية بأسعار أقل من سعر البنك المركزي، بحجة أن البنك يفرض شروطًا صعبة وكميات محدودة، حسب تعبيرهم.
وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الضغط على المواطنين الذين يعانون أصلًا من ارتفاع أسعار عدد من السلع الرئيسية وانخفاض القوة الشرائية.
وطالب عياش بضرورة تدخل الدولة لتنظيم عمل هذه المراكز وإلزامها بالتقيد الحرفي بأسعار البنك المركزي، مع فرض عقوبات مشددة على المخالفين.
يُشار إلى أن سعر صرف الدولار بناءً على نشرة مصرف سورية المركزي لليوم الثلاثاء، يتراوح بين 13,000 ليرة سورية للشراء و13,130 ليرة سورية للمبيع.