هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من بقايا فلول النظام السابق دورية تابعة لإدارة الأمن العام في منطقة جبلة بريف اللاذقية صباح اليوم. أسفر الهجوم عن مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة آخرين، إضافة إلى اختطاف ستة من عناصرها.
وعلى إثر الهجوم، أرسلت إدارة الأمن العام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وبدأت حملة أمنية واسعة النطاق لملاحقة المسلحين في جبلة وريفها، وسط استنفار أمني مكثف.
تصريحات رسمية
وفي حديثه لوكالة “سانا” الرسمية، أكد المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد نفذت هجوماً استهدف آليات وثكنة تابعة لإدارة العمليات العسكرية في قرية عين شرقية ومحيطها، مما أسفر عن وقوع إصابات متعددة.
وأوضح كنيفاتي أن الهجوم الأخير وقع أثناء قيام دورية تابعة لإدارة الأمن العام بتنفيذ مهامها الروتينية بريف القرداحة، حيث استهدف المسلحون الدورية بشكل مفاجئ. وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الأمن العام وإصابة آخرين، فيما تم أسر سبعة عناصر من قبل المجموعة المسلحة، التي هددت بذبحهم عبر تسجيلات مرئية.
وأضاف كنيفاتي أن “فلول النظام المخلوع تختبئ بين منازل المدنيين في منطقة جبلة ومحيطها، وتتخذ من الجبال والأودية قواعد لشن هجماتها على قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية”. وأكد أن قوات الأمن لن تتهاون في التعامل مع هذه المجموعات، وستعمل على تحرير الأسرى وتطهير المنطقة من المسلحين، مشدداً على حماية المدنيين من أي تهديد.
تصاعد التوتر: المطالب بالحكم الذاتي
في فيديو متداول، ظهر بسام حسام الدين، أحد قادة الفرقة 25 في جيش النظام السابق، وهو يعلن مسؤوليته عن الهجوم ويهدد بذبح عناصر الأمن العام الأسرى. كما طالب بحكم ذاتي في منطقة الساحل، مما يعكس تصعيداً خطيراً في المطالب السياسية لهذه المجموعات المسلحة.
يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار التوتر الأمني في ريف اللاذقية، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه إدارة الأمن العام في التعامل مع فلول النظام السابق. ويثير تصاعد هذه الهجمات والتصريحات المرافقة لها مخاوف من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة، خاصة مع استمرار تهديد المدنيين واستهداف القوات الأمنية.