مخطوف من حلب يروي قصته وإدارة الأمن توضح التفاصيل

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

في عملية أمنية نوعية، تمكنت إدارة الأمن العام في حلب من تحرير عدد من المخطوفين كانوا محتجزين لدى عصابة خطف طالبت بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.

وجاءت هذه العملية بعد أيام من الرصد والتحري، حيث تم تحديد مكان احتجاز المخطوفين في مدينة عفرين شمالي حلب، وفقاً لتصريحات مسؤولين أمنيين.

وأفاد محمد الحميدي أحد المخطوفين الذي ينحدر من منطقة النقارين في حديثه لمنصة SY24، بأنه تم اختطافه في 3 كانون الثاني/يناير الجاري، حيث تعرض للاحتجاز مع شخصين آخرين.

وقال الحميدي: “كنت في مكتبي بالقرب من المدينة الصناعية حوالي الساعة 8 مساءً، عندما دخل 6 أشخاص وطلبوا مني مرافقتهم بحجة (سؤال وجواب)، وعندما حاولت معرفة وجهتهم رفضوا الإجابة، وبعد حوالي 100 متر من مكتبي وضعوا كيساً أسود على رأسي وقيدوا يدي”.

وأضاف الحميدي أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 100 ألف دولار، لكن شقيقه حاول التفاوض معهم لتخفيض المبلغ إلى 12 ألف دولار، إلا أن الخاطفين رفضوا الاستجابة، في حين استمر شقيقه في المماطلة ليكسب الوقت حتى تمكنت قوات الأمن من تحديد موقع الاحتجاز.

من جهته، أوضح أبو عبيدة، أحد مسؤولي إدارة الأمن العام في حلب في حديثه لمنصة SY24، أن الجهات الأمنية تلقت عدة بلاغات عن اختطاف شخصين في 3 كانون الثاني/يناير، وبعد عملية رصد وتحري مكثفة، تم تحديد موقع الخاطفين في مدينة عفرين.

وأضاف: “قمنا بتجهيز قوة أمنية وطوقنا المكان، وبعد دخولنا اكتشفنا أن العصابة تحتجز عدداً من المخطوفين، حيث وقعت اشتباكات خفيفة مع الخاطفين، تم على إثرها تحرير 13 مخطوفاً وتسليمهم إلى أهاليهم”.

وأكد أبو عبيدة أن من تم إلقاء القبض عليه سيقدم إلى القضاء، بينما لا تزال الجهات الأمنية تلاحق بقية أفراد العصابة الذين تمكنوا من الفرار.

وفي رسالة موجهة إلى أهالي حلب، أكد أبو عبيدة أن إدارة الأمن العام وضعت أرقام بلاغات خاصة للتواصل معها، مشدداً على أن الجهود الأمنية مستمرة لضبط الأمن ومكافحة الفوضى.

وقال إن “الأمور تسير نحو الأفضل، ولكن فلول النظام ما تزال موجودة، وهناك من يسعى لاستمرار الفوضى، نحن نعمل جاهدين لضبط الأمن وحماية المواطنين”.

وأشاد أهالي حلب بجهود قوات الأمن العاملة في المدينة، معربين عن امتنانهم للجهود التي بذلت لتحرير المخطوفين، كما طالب الأهالي بتشديد العقوبات على المجرمين وعدم التهاون معهم، مؤكدين على أهمية تعاون جميع المواطنين الشرفاء في بناء الوطن.

وفي بيان رسمي، أشادت وزارة الداخلية بجهود إدارة الأمن العام في حلب، مؤكدة أن العملية تمت بنجاح وأسفرت عن تحرير المواطن المخطوف وإلقاء القبض على عدد من الخاطفين.

ودعت الوزارة المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط إجرامي لضمان استقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة