أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن قيام قوات الحدود التابعة لها بإبعاد عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالقوة، بعد أن كانوا يتواجدون داخل نقطة حدودية في الأراضي العراقية.
وجاء هذا الإجراء ضمن قاطع الفوج الثاني لواء الحدود السابع عشر، وذلك في إطار الجهود المستمرة لإكمال نصب الجدار الكونكريتي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا، حسب بيان صادر عن الوزارة.
ونفت الوزارة في بيانها الرسمي الأنباء المتداولة على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود توتر على الحدود العراقية مع الجانب السوري، مؤكدة أن هذه الإجراءات تأتي لتعزيز السيادة الوطنية وحماية الأراضي العراقية من أي تواجد غير قانوني.
وأوضحت أن قوات الحدود العراقية تعمل بشكل حثيث لضمان أمن الحدود، مشيرة إلى أن الجهد الهندسي التابع للقيادة يواصل العمل على إكمال الجدار الحدودي.
وأكدت قيادة قوات الحدود العراقية أن أمن الحدود في أعلى مستوياته، ودعت إلى توخي الدقة في نقل المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية حصرًا.
كما حذرت من تداول الأخبار غير الدقيقة، خاصة تلك التي تتعلق بالأمن الوطني والسيادة العراقية.
وتفيد الأنباء الواردة من الحدود السورية العراقية، بأن قوات حرس الحدود العراقية استعادت مخفر زاكروس العراقي المحاذي لناحية اليعربية السورية بالقوة بعد أن رفض عناصر “قسد” الانسحاب منه ما استدعى تدخل القوات العراقية وسحب أسلحة عناصر قسد وطردهم من المخفر واستكمال بناءِ الجدار الحدودي.
ووجّهت قوات حرس الحدود بلاغات عدة لقوات قسد من أجل إخلاء المخفر والابتعاد إلى عمق الأراضي السورية غير أن هذه القوات رفضت الانسحاب ما استدعى تدخل القوات العراقية وطردها بالقوة.
وحول ذلك، قال رشيد الحوراني، الباحث بالشأن السياسي لمنصة SY24: إن “هذا الأمر يمكن تفسيره بنقطتين: الأولى أنه في ضوء ما تعيشه قسد حاليا بسبب محاولات إدارة العمليات العسكرية والإدارة الجديدة في دمشق فرض السيطرة والوصول إلى صيغة توافقية لتوحيد البلاد، تعمل قسد على إحراج حكومة دمشق ووضعها في مواجهة الجانب العراقي”.
وأضاف: “من جانب آخر، فإن التوضيح الصادر عن وزارة الداخلية العراقية يندرج في إطار حسن التعامل والقيام بخطوات بناء الثقة مع إدارة دمشق التي قام رئيس الاستخبارات العراقية بزيارة لها في وقت مبكر لاستلامها السلطة، حيث من أهم المواضيع التي تم تناولها هي مسألة ضبط الحدود، ما يؤكد التزام الجانب العراقي بما تم التفاهم عليه مع الجانب السوري”.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد أن العراق يحرص على تعزيز أمن حدوده مع جميع الدول المجاورة، بما في ذلك سوريا، وأن أي إجراءات تتخذ في هذا الإطار تأتي في سياق حماية الأراضي العراقية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.