يواجه مرضى الثلاسيميا تهديداً مباشراً لحياتهم بسبب توقف الدعم المقدم لبنك الدم الوحيد في بلدة كللي بريف إدلب، مما أدى إلى تعطل الخدمات الصحية الأساسية التي يعتمد عليها هؤلاء المرضى للبقاء على قيد الحياة.
أزمة متفاقمة
أكد مصدر طبي لـSY24 أن توقف الدعم تسبب في نقص حاد بالمستلزمات الطبية وأكياس الدم، ما يضع حياة المرضى في خطر حقيقي.
وأوضح المصدر أن عدم استئناف الدعم قريباً سيمنع المرضى من تلقي العلاج المنتظم، وهو ما قد يؤدي إلى تدهور سريع في حالتهم الصحية، حيث يتطلب مرض الثلاسيميا جلسات شهرية لنقل الدم للحفاظ على استقرار وظائف الجسم.
صور حصرية تكشف المعاناة
حصلت SY24 على صور حصرية من داخل بنك الدم، تُظهر الكادر الطبي وهو يعمل بجهود مضاعفة وسط إمكانيات شحيحة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمرضى.
وتبرز الصور واقعاً مأساوياً يتجسد في معاناة المرضى الذين ينتظرون لساعات طويلة للحصول على جرعات الدم التي يعتمدون عليها في حياتهم اليومية.
خلفيات الأزمة
تأتي هذه الأزمة في ظل التدهور المستمر للقطاع الصحي في مناطق الشمال السوري، والذي تفاقم نتيجة انقطاع الدعم عن المرافق الصحية، وارتفاع الطلب على الخدمات الطبية بسبب الكثافة السكانية العالية.
وكان بنك الدم في بلدة كللي قد حصل في وقت سابق على دعم محدود من جهات إنسانية، إلا أن هذا الدعم توقف منذ أسابيع دون تقديم بدائل.
دعوات للتدخل العاجل
وجّه الكادر الطبي نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل الفوري، وتأمين التمويل اللازم لإعادة تشغيل بنك الدم وضمان استمرار الخدمات الصحية التي لا غنى عنها للمرضى.
أهمية الدعم المستدام
تسلط هذه الأزمة الضوء على الحاجة الملحّة لدعم مستدام للمرافق الصحية في الشمال السوري، في ظل تزايد الضغوط الناتجة عن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة، ومع غياب هذا الدعم، تظل حياة المرضى على المحك، بانتظار استجابة إنسانية تعيد الأمل لهؤلاء المتضررين.
